منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=54399)

حورية إنسية 01-12-2011 09:04 PM

مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
اللهم اللعن قتلة الحسين عليه السلام وعلي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين
http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403482.gif
توافد الخيل والرجال الي كربلاء ودعوة حبيب بن مظاهر لبني اسد
جاء في كتاب المزار للمشهدي عليه الرحمة في بعض الزيارات :
يا سادتي يا آل رسول الله ، إني بكم أتقرَّب إلى الله جلَّ وعلا ، بالخلاف على الذين غدروا بكم،ونكثوا بيعتكم ، وجحدوا ولايتكم ، وأنكروا منزلتكم ،وخلعوا ربقة طاعتكم،وهجروا أسباب مودّتكم ، وتقرَّبوا إلى فراعنتهم بالبراءة منكم ، والإعراض عنكم،ومنعوكم من إقامة الحدود ، واستئصال الجحود ، وشعب الصدع، ولمّ الشعث ، وسدّ الخلل ، وتثقيف الأود ، وإمضاء الأحكام ، وتهذيب الإسلام، وقمع الآثام،وأرهجوا عليكم نقع الحروب والفتن ، وأنحوا عليكم سيوف الأحقاد ، وهتكوا منكم الستور ، وابتاعوا بخمسكم الخمور ، وصرفوا صدقات المساكين إلى المضحكين والساخرين
ولله درّ السيد محمد حسين القزويني عليه الرحمة إذ يقول في استنهاض الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف :
متى أيُّها الموتورُ تَبْعَثُ غارةً**تُعِيدُ العِدَى والبَرُّ من دَمِهِمْ بَحْرُ
أَتُغْضي وأنت المُدْرِكُ الثارِ عن دَم**بِرَغْمِ الهدى أَضْحَى وليس له وِتْرُ
وتلك بجَنْبِ الطفِّ فِتْيَانُ هاشم**ثَوَتْ تَحْتَ أطرافِ القَنَا دَمُها هَدْرُ
فَلاَ صبرَ حتَّى ترفعوها ذوابلا**من الخطِّ لا يُلْوَى بخرصانِها كَسْرُ
وتبتعثوها في المَغَارِ صواهلا**من الخيلِ مقروناً بأعرافِها النصرُ
فكم نكأت منكم أميَّةُ قُرْحَةً**إلى الحشرِ لا يأتي على جُرْحها السَّبْرُ
http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403486.gif


قال الراوي :
كتب ابن زياد لعنه الله إلى الحسين صلوات الله عليه:
أمَّا بعد يا حسين ،فقد بلغني نزولك بكربلاء ، وقد كتب إليَّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسَّد الوثير،ولا أشبع من الخمير ، أو ألحقك باللطيف الخبير ، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية ، والسلام.
فلمَّا ورد كتابه على الحسين (عليه السلام) وقرأه رماه من يده ، ثم قال :
لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ،
فقال له الرسول :جواب الكتاب أباعبدالله؟!
فقال (عليه السلام):ما له عندي جواب ،
لأنه قد حقَّت عليه كلمة العذاب،
فرجع الرسول إليه فخبَّره بذلك ، فغضب عدوّ الله من ذلك أشدَّ الغضب،والتفت إلى عمر ابن سعد وأمره بقتال الحسين (عليه السلام) ، وقد كان ولاَّه الريَّ قبل ذلك، فاستعفى عمر من ذلك ،
فقال ابن زياد :فاردد إلينا عهدنا، فاستمهله ،
ثم قبل بعد يوم خوفاً عن أن يُعزل عن ولاية الريّ.
وقال الشيخ المفيد عليه الرحمة :
فلمّا كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد ابن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف فارس ، فنزل بنينوى ، فبعث إلى الحسين (عليه السلام)عروة بن قيس الأحمسي،
فقال له :
ائته فسله ما الذي جاء بك؟وما تريد؟
وكان عروة ممن كتب إلى الحسين (عليه السلام) ، فاستحيى منه أن يأتيه ،فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه ، وكلّهم أبى ذلك وكرهه.
فقام إليه كثير بن عبدالله الشعبي وكان فارساً شجاعاً لا يردّ وجهه شيء ـ فقال له :
أنا أذهب إليه ، والله لئن شئت لأفتكنَّ به،
فقال له عمر بن سعد : ما أريد أن تفتك به ، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟
فأقبل كثير إليه، فلمّا رآه أبو ثمامة الصيداوي
قال للحسين (عليه السلام):
أصلحك الله يا أبا عبدالله!قد جاءك شرّ أهل الأرض وأجرأه على دم وأفتكه ،وقام إليه فقال له :
ضع سيفك ،
قال :لا والله ولا كرامة ، إنما أنا رسول ، إن سمعتم كلامي بلَّغتكم ما أرسلت به إليكم ، وإن أبيتم انصرفت عنكم،
قال :فإني آخذ بقائم سيفك ثم تكلَّم بحاجتك،
قال :لا والله لا تمسّه ،
فقال له:أخبرني بما جئت به وأنا أبلِّغه عنك ، ولا أدعك تدنو منه، فإنك فاجر،
فاستبَّا وانصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر.


http://c.shia4up.net/uploads/13217956673.gif
فدعا عمر بن سعد قرة بن قيس الحنظلي ، فقال له :
ويحك ، الق حسيناً فسله ما جاء به؟وماذا يريد؟
فأتاه قرّة فلمّا رآه الحسين (عليه السلام) مقبلا
قال :أتعرفون هذا؟
فقال حبيب بن مظاهر :هذا رجل من حنظلة تميم ، وهو ابن أختنا ، وقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد ،
فجاء حتى سلَّم على الحسين (عليه السلام) وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ،فقال له الحسين (عليه السلام):
كتب إليَّ أهل مصركم هذا أن اقدم، فأمَّا إذا كرهتموني فأنا أنصرف عنكم ،
فقال حبيب بن مظاهر :ويحك ياقرة، أين تذهب؟
إلى القوم الظالمين؟انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة ،
فقال له قرة :أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي ، فانصرف إلى عمر بن سعد وأخبره الخبر ،
فقال عمر بن سعد :أرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله.
وكتب إلى عبيدالله بن زياد :
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أمّا بعد ، فإني حيث نزلت بالحسين (عليه السلام) بعثت إليه رسولي فسألته عمَّا أقدمه وماذا يطلب؟ فقال:كتب إليَّ أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم ، ويسألوني القدوم إليهم ففعلت ، فأمَّا إذا كرهوني،وبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم ، فأنا منصرف عنهم.
قال حسان بن قائد العبسي :
وكنت عند عبيدالله بن زياد حين أتاه هذا الكتاب ، فلمَّا قرأه قال :
الآن إِذْ عَلِقَتْ مَخَالِبُنَا به**يرجو النَّجَاةَ وَلاَتَ حينَ مَنَاصِ
وكتب إلى عمر بن سعد : أمَّا بعد ، فقد بلغني كتابك ، وفهمت ما ذكرت ، فاعرض على الحسين (عليه السلام) أن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه ، فإذا فعل ذلك رأينا رأينا ، والسلام.
فلمَّا ورد الجواب على عمر بن سعد قال :
خشيت أن لا يقبل ابن زياد العافية.
http://c.shia4up.net/uploads/13217970983.gif


وقال محمد بن أبي طالب :
فلم يعرض ابن سعد على الحسين (عليه السلام) ماأرسل به ابن زياد ، لأنه علم أن الحسين ( عليه السلام ) لا يبايع يزيد أبداً،قال :
ثم جمع ابن زياد الناس في جامع الكوفة ، ثمَّ خرج فصعد المنبر ،ثم قال :
أيها الناس ، إنكم بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبّون ، وهذا أمير المؤمنين يزيد ، قد عرفتموه حسن السيرة ،محمود الطريقة ، محسناً إلى الرعية ، يعطي العطاء في حقّه ، قد أمنت السبل على عهده ، وكذلك كان أبوه معاوية في عصره،وهذا ابنه يزيد من بعده ، يكرم العباد ، ويغنيهم بالأموال ، ويكرمهم ، وقد زادكم في أرزاقكم مائة مائة ، وأمرني أن أوفرها عليكم ،وأخرجكم إلى حرب عدوّه الحسين ، فاسمعوا له وأطيعوا.
ثم نزل عن المنبر ، ووفَّر الناس العطاء،وأمرهم أن يخرجوا إلى حرب الحسين (عليه السلام)،ويكونوا عوناً لابن سعد على حربه ، فأول من خرج شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف ، فصار ابن سعد في تسعة آلاف، ثم أتبعه بيزيد بن ركاب الكلبي في ألفين ، والحصين بن نمير السكوني في أربعةآلاف ، وفلاناً المازني في ثلاثة آلاف ، ونصر بن فلان في ألفين ، فذلك عشرون ألفاً.
ثم أرسل إلى شبث بن ربعي أن أقبل إلينا ، وإنا نريد أن نوجِّه بك إلى حرب الحسين(عليه السلام) ، فتمارض شبث، وأراد أن يعفيه ابن زياد،فأرسل إليه :
أمَّا بعد فإن رسولي أخبرني بتمارضك ، وأخاف أن تكون من الذين إذالقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ، إنما نحن مستهزؤن ، إن كنت في طاعتنا فأقبل إلينا مسرعاً.
فأقبل إليه شبث بعد العشاء لئلا ينظر إلى وجهه فلا يرى عليه أثر العلة ،
فلما دخل رحَّب به وقرَّب مجلسه ،وقال :
أحبّ أن تشخص إلى قتال هذا الرجل عوناً لابن سعد عليه ،
فقال :أفعل أيها الأمير ،
فما زال يرسل إليه بالعساكر حتى تكامل عنده ثلاثون ألفاً مابين فارس وراجل ،
ثمَّ كتب إليه ابن زياد:
إني لم أجعل لك علة في كثرة الخيل والرجال ،فانظر لا أصبح ولا أمسي إلاّ وخبرك عندي غدوة وعشية،
وكان ابن زياد يستحثّ عمر بن سعد لستة أيام مضين من المحرم.
وأقبل حبيب بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام)فقال :يا ابن رسول الله ، ههنا حي من بني أسد بالقرب منا ، أتأذن لي في المصير إليهم فأدعوهم إلى نصرتك ، فعسى الله أن يدفع بهم عنك؟
قال :قد أذنت لك ،

http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403488.gif
فخرج حبيب إليهم في جوف الليل متنكراً حتى أتى إليهم ، فعرفوه أنه من بني أسد ،فقالوا :ماحاجتك؟
فقال :إني قد أتيتكم بخير ما أتى به وافد إلى قوم ، أتيتكم أدعوكم إلى نصرابن بنت نبيكم (صلى الله عليه وآله ) ، فإنه في عصابة من المؤمنين ، الرجل منهم خير من ألف رجل ، لن يخذلوه ولن يسلموه أبداً ، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به، وأنتم قومي وعشيرتي ، وقد أتيتكم بهذه النصيحة ،فأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة ، فإني أقسم بالله لايُقتل أحد منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) صابراً محتسباً إلاَّ كان رفيقاً لمحمد (صلى الله عليه وآله) في عليين،
قال :فوثب إليه رجل من بني أسد ـ يقال له عبدالله بن بشرـ
فقال :أنا أول من يجيب إلى هذه الدعوة،
ثم جعل يرتجز ويقول :
قد علم القومُ إذا تواكلوا**وأحجم الفرسانُ إذ تناقلوا
أني شجاعٌ بطلٌ مُقَاتِلُ**كأنني ليثُ عرين بَاسِلُ
ثم تبادر رجال الحي حتى التأم منهم تسعون رجلا ، فأقبلوا يريدون الحسين(عليه السلام) ، وخرج رجل في ذلك الوقت من الحيّ حتى صار إلى عمر بن سعد فأخبره بالحال ، فدعا ابن سعد برجل من أصحابه يقال له الأزرق فضمَّ إليه أربعمائة فارس ، ووجَّه نحو حي بني أسد ،فبينما أولئك القوم قد أقبلوا يريدون عسكر الحسين (عليه السلام) في جوف الليل إذا استقبلهم خيل ابن سعد على شاطىء الفرات ، وبينهم وبين عسكر الحسين (عليه السلام) اليسير،فناوش القوم بعضهم بعضاً ، واقتتلوا قتالا شديداً ،
وصاح حبيب بن مظاهر بالأزرق:
ويلك، مالك ومالنا؟انصرف عنا ، ودعنا يشقى بنا غيرك فأبى الأزرق أن يرجع،وعلمت بنو أسد أنه لا طاقة لهم بالقوم ، فانهزموا راجعين إلى حيِّهم ، ثم إنهم ارتحلوا في جوف الليل خوفاً من ابن سعدأن يبيِّتهم ، ورجع حبيب بن مظاهرإلى الحسين (عليه السلام) فخبَّره بذلك
فقال (عليه السلام): لا حول ولا قوة إلا بالله


ولله درّ الشيخ حسين بن محمد الدندن الأحسائي عليه الرحمة إذ يقول :
فأتى إلى وادي الطفوفِ بفتية**تَرِدُ الرَّدَى بنفوسِهَا تَفْدِيهِ
مُضَريَّة غُلْب نَمَاها هاشمٌ**كبني أبيه وعمِّه وأخيهِ
وتنادبت للذَّبِّ عنه عُصبَةٌ**لبَّت نُفُوسُهُمُ نِدَا دَاعِيهِ
من كلِّ أشوسَ يرتوي فَيْضَ الدِّمَا**وَشَبَا الحُسَامِ من الطُّلاَ يُرْوِيهِ
حتَّى قضوا عطشاً بماضيهِ الظُّبا**أَرْوَاهُمُ من نَحْرِهِمْ هَامِيهِ
فَدَعَاهُمُ يَا أُسْدَ غَابَاتِ الوَغَى**لِمَنِ اللِّوى مِنْ بَعْدِكُمْ أُعْطِيهِ
وَغَدَا وحيداً لم يَجِدْ من ناصر**غيرَ السِّنَانِ وصارم يَحْمِيهِ
عظَّم الله لكم الأجر أيها المؤمنون ، وأحسن الله لكم العزاء في مصاب الحسين (عليه السلام) ، وهكذا ضيَّق عليه أهل النفاق والشقاق ، ومنعوا أن يصل إليه أحد لنصرته ، وبقي مع هؤلاء الثلّة من أصحابه،وكانوا نيِّفاً وسبعين رجلا ، وأهل بيته (عليهم السلام) وكانوا سبعة عشر رجلا،فله في على الحسين (عليه السلام) لما صُرِّع أصحابه يوم العاشر من المحرَّم، وبقي بعدهم (عليه السلام) وحيداً فريداً ، لا ناصر له ولا معين ، يستغيث فلا يغاث ، ويرى أصحابه صرعى على بوغاء كربلاء.
http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403486.gif
قال بعض الرواة:
ثم توجَّه(عليه السلام) نحو القوم ، وجعل ينظر يميناً وشمالا، فلم ير أحداً من أصحابه وأنصاره إلاَّ من صافح التراب جبينه ، ومن قطع الحمام أنينه ،
فنادى (عليه السلام):
يا مسلم بن عقيل ، ويا هاني بن عروة، ويا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين ، ويا يزيد بن مظاهر ، ويا يحيى بن كثير، ويا هلال بن نافع ، ويا إبراهيم بن الحصين ، ويا عمير بن المطاع ، ويا أسد الكلبي ، ويا عبدالله بن عقيل ، ويا مسلم بن عوسجة ، وياداود بن الطرماح ، وياحر الرياحي ، ويا علي بن الحسين ، ويا أبطال الصفا ، ويا فرسان الهيجاء ،
مالي أناديكم فلا تجيبوني ،وأدعوكم فلا تسمعوني؟!
أنتم نيام أرجوكم تنتبهون ، أمحالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصرونه؟!
فهذه نساء الرسول (صلى الله عليه وآله)لفقدكم قد علاهنّ النحول ، فقوموا من نومتكم أيها الكرام، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام ، ولكن صرعكم والله ريب المنون ، وغدر بكم الدهر الخؤون ، وإلاَّ لما كنتم عن دعوتي تقصرون ، ولا عن نصرتي تحتجبون ، فهانحن عليكم مفتجعون،وبكم لاحقون ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.



وروى أبو مخنف أنه (عليهالسلام) أنشأ يقول:
قومٌ إذا نُودُوا لِدَفْع مُلِمَّة**والخيلُ بين مُدَعَّس وَمُكَرْدَسِ
لَبسوا القُلُوبَ على الدروعِ وأقبلوا**يَتَهَافتون على ذَهَابِ الأَنْفُسِ
نصروا الحسينَ فيالها من فتية**عَافُوا الحياةَ وأُلبسوا من سُنْدُسِ
ولله درّ الحاج طه العراد يرحمه الله تعالى إذ يقول في هؤلاء الفتية الأمجاد :
وَسَلْ حِمَى كربلا عن حَالِ مَنْ قُتِلُوا**فيها فكم قد حَوَتْ منهم مَحَانيها
لهفي على فئة عن عُقْرِها نَزَحَتْ**أضحت مَعَالِمُها تبكي مَعَاليها
لهفي لها في مَحَاني الطفِّ لِنَاكِلِها**وَيْلٌ لِخَاذِلها بُعْداً لشانيها
قَدْ أصبحت بَعْدَها قفرى الرُّسُومُ وقد**كانت بها سحراً تزهو مَغَانيها
للهِ أقمارُ تَمٍّ يُستضاءُ بها**في المُبْهَمَاتِ تَهَاوَت في مَهَاويها
وَاضَيْعَةَ الجودِ والمعروفِ بَعْدَهُمُ**واخَيْبَةَ الْوَفْدِ بل وَاذُلَّ عَانِيها
وَاوَحْشَةَ الحَرْبِ والمحرابِ إذ عَدِما**مِنْ بَعْدِهِم باكياً أو باسماً فيها
مَنْ مُبْلِغُ الزُّهْدِ والتقوى بأَنْ هُدِمَتْ**تلك القَوَاعِدُ وانهارت مَبَانيها
http://www.noorfatema.com/vb/images/icoon/hussain 3.pngيتبع

حورية إنسية 01-12-2011 09:40 PM

وصول حبيب بن مظاهرعليه السلام الي كربلاء ومقتله الشريف
 
وصول حبيب بن مظاهر الي كربلاء ومقتله الشريف
روي مما زار به جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله تعالى عنه الشهداء في يوم الأربعين قال :
السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين ،وأناخت برحله ، وأشهد أنكم أقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة،وأمرتم بالمعروف ، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم الملحدين ، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين ، والذي بعث محمداً بالحقّ نبياً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه
قال عطية : فقلت له : يا جابر ، كيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلا ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فُرِّق بين رؤوسهم وأبدانهم ، وأوتمت أولادهم ،وأرملت أزواجهم
؟فقال لي :
ياعطية ، سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول :من أحبَّ قوماً حُشر معهم ، ومن أحبَّ عمل قوم أشرك في عملهم ، والذي بعث محمداً بالحق نبياً ، إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه
الحسين (عليه السلام) وأصحابه.
صالوا وجالوا وأدَّوا حَقَّ سيِّدِهِم**في مَوْقِف عقَّ فيه الوَالِدَ الوَلَدُ
وَشَاقَهُم ثَمَرُ العُقْبَى فأصبح في**صُدُورِه مشَجَرُ الخطيِّ يَخْتَضِد

http://vardel.com/up/uploads/01_11132274034812.gif

روى الكشي عليه الرحمة ، عن فضيل بن الزبير قال :
مرَّ ميثم التمار على فرس له ، فاستقبل حبيب بن مظاهرالأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتى اختلف أعناق فرسيهما،ثم قال حبيبُ بن مظاهر:
لكأَنّي بشيخ أصلع ضخم البطن، يبيع البطّيخ عند دارالزُّرقِ، قد صُلِب في حبِّ أهل نبيّه، ويُبقر بطنه على الخشبةِ (يقصد بذلك ميثماً)
ميثم التمَّار:وإنيّ لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان، يخرج لينصر ابنَ بنت نبيِّهِ فيُقتل، ويُجال برأسه في الكوفة (يقصد حبيباً بن مظاهر)
وينظر أصحاب المجلس بعضٌ إلى بعضٍ قائلين:
ـ ما رأينا أحداً أَكذبَ مِنهذين ! ..
وإذا برجلٍ مُقبل، إنَّه رُشَيدٌالهَجَريُّ ،يسألُ عن صاحبَيه:
ميثمٍ وحبيب.
فقال له أهل المجلس:
افترقا بعد أن سمعناهما يقولان كذاوكذا.
فقال رشيد:رحم الله ميثماً، نسي: ويزاد فيعطاءِ الَّذي يجيءُ بالرَّأس مئةُ درهم.
فبُهت القوم وقالوا : هذا ـ واللهِ ـ أكذبهم!
يقول أَهل المجلسِ:
فواللهِ ما ذهبت الأيَّام واللَّيالي، حتى رأَينا ميثماً مصلوباً عليّ باب دار عمرو بن حُرَيث، وجِيءَ برأس حبيب بن مظاهرٍ قد قُتل مع الحسين عليه السلام.
ورأينا كلَّما قالوا! ...

http://c.shia4up.net/uploads/13217970983.gif

وكان حبيب ( عليه السلام ) من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين(عليه السلام) ، ولقوا جبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم ، والسيوف بوجوههم ، وهم يُعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون ،فيقولون :
لا عذر لنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن قتل الحسين ( عليه السلام ) ومنّا عينٌ تطرف، حتى قُتلوا حوله.
ولقد مزح حبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام)،
فقال له يزيد بن حصين الهمداني ـ وكان يقال له سيِّد القرّاء ـ :
يا أخي ، ليس هذه بساعة ضحك ،
قال :فأيُّ موضع أحق من هذا بالسرور؟
والله ما هو إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغام بسيوفهم فنعانق الحور العين.

http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403487.gif

جاء في كتاب إبصار العين أن حبيب بن مظاهر الأسدي ( عليه السلام ) كان صحابياً رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ونزل الكوفة ، وصحب علياً (عليه السلام) في حروبه كلّها،وكان من خاصّته وحملة علومه ، ولما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، ونزل دارالمختار وأخذت الشيعة تختلف إليه جعل حبيب ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين (عليه السلام) في الكوفة ، حتى إذا دخل عبيدالله بن زياد الكوفة ، وخذَّل أهلها عن مسلم (عليه السلام) وفرَّ أنصاره حبسهما وأخفاهما عشائرهما ، فلمَّا وردالحسين ( عليهالسلام ) كربلاء خرج حبيب ومسلم إليه مختفيين ، يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا إليه.
وروى الدربندي عليه الرحمةفي كتابه أسرارالشهادة ، قال :
روي أن حبيب بن مظاهر رضي الله تعالى عنه كان ذات يوم واقفاً في سوق الكوفة عند عطار يشتري صبغاً لكريمته ، فمرَّ عليه مسلم بن عوسجة ، فالتفت إليه حبيب وقال :
يا أخي يامسلم ،إني أرى أهل الكوفة يجمعون الخيل والأسلحة ،
فبكى مسلم وقال :
يا أخي،إن أهل الكوفة صمَّموا على قتال ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فبكى حبيب ورمى الصبغ من يده وقال :
والله لا تصبغ هذه إلاَّ من دم منحري دون الحسين (عليه السلام)
فبينما الحسين ( عليه السلام ) يسير من مكة إلى الكوفة كتب كتاباً إلى حبيب ،نسخته هذه:
من الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر ، أمّا بعد يا حبيب ، فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله(صلى الله عليه وآله ) وأنت أعرف بنا من غيرك ، وأنت ذو شيمة وغيرة ، فلا تبخل علينا بنفسك ، يجازيك جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة.
ثم أرسله إلى حبيب ،وكان حبيب جالساً مع زوجته ، وبين أيديهما طعام يأكلان ، إذ غصَّت زوجته فقالت :
الله أكبر يا حبيب!
الساعة يرد علينا كتاب كريم من رجل كريم ،
فبينما هم في الكلام وإذا بطارق يطرق الباب ، فخرج إليه حبيب وقال :
من الطارق؟ قال:
أنا رسول الحسين ( عليه السلام ) إليك،
فقال حبيب :الله أكبر!صدقت الحرَّة بما قالت,
ثم ناوله الكتاب، ففضَّه وقرأه ، فسألته زوجته عن الخبر فأخبرها فبكت وقالت :
بالله عليك يا حبيب لا تُقصّر عن نصرة ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
فقال :أجل ، حتى أُقتل بين يديه وتصبغ شيبتي من دم نحري،
وكان حبيب يريد أن يكتم أمره على عشيرته وبني عمه لئلا يعلم به أحد خوفاً من ابن زياد، فبينما حبيب ينظر في أموره وحوائجه واللحوق بالحسين ( عليهالسلام ) إذ أقبل بنو عمِّه إليه وقالوا :
يا حبيب ، بلغنا أنّك تريد أن تخرج لنصرة الحسين ( عليه السلام ) ونحن لا نخلّيك ،
فقال لهم :مالنا والدخول بين السلاطين ، فأخفى حبيب ذلك وأنكر عليهم ، فرجعوا عنه.
وسمعت زوجته فقالت :
ياحبيب ، كأنك كاره للخروج لنصرة الحسين (عليه السلام)
فأراد أن يختبر حالها فقال : نعم ،
فبكت وقالت : يا حبيب ، أنسيت كلام جدّه ( صلى الله عليه وآله ) في حقّه، وأخيه الحسن ( عليه السلام ) حيث يقول :
ولداي هذان سيّدا شباب أهل الجنة ، وهما إمامان قاما أو قعدا ، وهذا رسوله وكتابه أتى إليك يستعين بك وأنت لم تجبه؟
فقال حبيب :أخاف على أطفالي من اليتم ، وأخشى أن ترمَّلي بعدي،
فقالت : ولنا التأسّي بالهاشميّات والبنيّات والأيتام من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والله تعالى كفيلنا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فلمّا عرف حبيب منها حقيقة الأمر دعا لها وجزّاها خيراً ، وأخبرها بما هو في نفسه ، وأنه عازم على المسير والرواح ،فقالت :لي إليك حاجة،
فقال :وما هي؟
قالت : بالله عليك يا حبيب إذا قدمت على الحسين (عليه السلام) قبِّل يديه ورجليه نيابة عني ، واقرأه عني السلام ,
فقال :حباً وكرامة.

http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403489.gif

ثمَّ أقبل حبيب على جواده وشدّه شداً وثيقاً ،
وقال لعبده:
خذ فرسي وامض به ، ولا يعلم بك أحد ، وانتظرني في المكان الفلاني ،
فأخذه العبد ومضى به ، وبقي ينتظر قدوم سيّده.
ثم إن حبيب ( عليه السلام ) ودَّع زوجته وأولاده ،
وخرج مختفياً كأنه ماض إلى ضيعة له خوفاً من أهل الكوفة، فاستبطأه الغلام وأقبل على الفرس ـ وكان قدّامه علف يأكل منه ـ فجعل الغلام يخاطبه ويقول له :
يا جواد ، إن لم يأت صاحبك لأعلونّ ظهرك ، وأمضي بك إلى نصرة الحسين(عليه السلام) ،
فلمَّا سمع الجواد خطاب الغلام له جعل يبكي ، ودموعه تجري على خديه، وامتنع عن الأكل ، فبينما هو كذلك فإذا بحبيب قد أقبل ، فسمع خطاب الغلام ،فصفَّق بإحدى يديه على الأخرى وقال :
بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله،العبيد يتمنّون نصرتك فكيف بالأحرار؟ ثم قال لعبده :
يا غلام ، أنت حرٌّ لوجه الله.
فبكى الغلام وقال:
سيِّدي ، والله لا تركتك حتى أمضي معك وأنصر الحسين ( عليه السلام ) ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأُقتل بين يديه ،فجزّاه خيراً فسار.

http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403485.gif

وكان الحسين ( عليه السلام ) نزل في طريقه بأرض ، وقد عقد اثني عشر راية، وقد قسم راياته بين أصحابه ،وبقيت راية ،
فقال له بعض أصحابه : مُنَّ عليَّ بحملها،
فقال (عليه السلام) :يأتي إليها صاحبها،
وقالوا :يابن رسول الله،دعنا نرتحل من هذه الأرض ،
فقال لهم :صبراً حتى يأتي إلينا من يحمل هذه الراية الأخرى،
فبينما الحسين (عليه السلام) وأصحابه في الكلام وإذا هم بغبرة ثائرة ، فالتفت الإمام (عليه السلام) وقال لهم :
إن صاحب هذه الراية قد أقبل ،
فلمَّاصار حبيب قريباً من الإمام المظلوم ترجَّل عن جواده ، وجعلي قبَّل الأرض بين يديه وهو يبكي ، فسلَّم على الإمام وأصحابه فردَّوا عليه السلامَ ، فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت :
من هذا الرجل الذي قد أقبل؟
فقال لها :حبيب بن مظاهر ،
فقالت :اقرأوه عني السلام ،
فلمَّا بلَّغوه سلامها لطم حبيب على وجهه وحثا التراب على رأسه ،وقال :
من أنا ومن أكون حتى تسلِّم عليَّ بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟
ويقول الشاعر النبيل الحاج حسين الجامع جزاه الله تعالى خيراً في حبيب بن مظاهر شيخ الأنصار :
وشيخٌ عليه بَهَاءُ المشيبِ**لِنَصْرِ عميدِ الهُدَى يمَّما
حبيبٌ وأَعْظِمْ بإيمانِهِ**نَمَتْهُ الكِرَامُ لها فَانْتَمَى
لَقَدْ لازم المرتضى فَاغْتَدَى**بِمَا نال من عِلْمِهِ عَيْلَما
حَبَاه الوصيُّ بِعِلْمِ الغُيُوبِ**فَقَدْ كان في جَنْبِهِ مُكْرَمَا
وخاض الحُرُوبَ فأبلى بها**وكان بها الفَارِسَ الضيغما
وبُشِّر بالقَتْلِ دون الحسينِ**فكان بهذا اللِّقَا مُغْرَما
إلى أَنْ أتاه رَسُولُ الشهيدِ**أَنِ اقْدِمْ فَقَدْ آن أَنْ تَغْنَما
فلبَّى نِدَا كَعْبَةِ الوافدينَ**وجاء إلى كربلا مُحْرِمَا
وَمُذْ حَلَّ في تَلَعَاتِ الطفوفِ**وَمُذْ حَلَّ في تَلَعَاتِ الطفوفِ
فصال بها في صُفُوفِ العدى**وَضَرَّجَ صَارِمَه بالدِّما
وَسَرَّ فُؤَادَ ابنةِ الطاهرينَ**كَمَا سَرَّ سيِّدَه الأَعْظَمَا

http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403488.gif

وفي يوم العاشر أبدى حبيب بن مظاهر شجاعته الفائقة في نصرة الغريب العطشان ، وهو يرى الحسين (عليه السلام) بين الأعداء ، وقد أحاطوا به ، والسهام تترى عليه كرشّ المطر ، وقد دنا وقت الصلاة ،
جاء في تاريخ الطبري قال: فقال له أبو ثمامة الصائدي رضوان الله تعالى عليه :
يا أبا عبدالله ، نفسي لك الفداء ، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله ، وأحبُّ أن ألقى ربي وقد صلّيت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.
قال :فرفع الحسين ( عليه السلام ) رأسه ثم قال :

ذكرت الصلاة ، جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها ،ثم قال :
سلوهم أن يكفّوا عنا حتى نصلّي ،
فقال لهم الحصين بن تميم : إنها لا تُقبل ،
فقال له حبيب بن مظاهر :لاتُقبل زعمت الصلاة من آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا تقبل وتقبل منك ياحمار.
قال: فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف ، فشبَّ ووقع عنه ، وحمله أصحابه فاستنقذوه ،وأخذ حبيب يقول :
أُقْسِمُ لو كنَّا لكم أعدادا**أو شَطْرَكم وَلَّيْتُمُ أكتادا
يا شرَّ قوم حَسَباً وآدا
قال وجعل يقول يومئذ:
أنا حبيبٌ وأبي مُظَاهِرُ**فَارِسُ هيجاء وَحَرْب تَسْعَرُ
أنتم أعَدُّ عُدَّةً وأكثرُ**ونحن أوفى مِنْكُمُ وأصبرُ
ونحن أعلى حجَّةً وأظهرُ**حقّاً وأتقى منكُمُ وأَعْذَرُ
وجاء في رواية ابن شهر آشوب عليه الرحمة قال :
فقتل اثنين وستين رجلا
وقال أبو مخنف :
وقاتل قتالا شديداً ، فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله ،وكان يقال له :بديل بن صريم منب ني عقفان ، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه ، فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع ، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه.
قال أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس، قال :
لما قُتل حبيب بن مظاهر هدَّ ذلك حسيناً (عليه السلام) ،وقال :عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي.

http://c.shia4up.net/uploads/13217970983.gif
وفي رواية قال بعض الرواة :
ولم يزل حبيب يقاتل حتى قتل منهم خلقاً كثيراً ، ثم قُتل
وقال الحسين(عليه السلام) :يرحمك الله يا حبيب ، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة،وأنت فاضل.
وفي ذلك يقول الأديب الفاضل الشيخ محمّد السماوي عليه الرحمة :
إنْ يَهُدَّ الحسينَ قَتْلُ حبيب**فلقد هَدَّ قَتْلُهُ كُلَّ رُكْنِ
بَطَلٌ قد لَقِي جِبَالَ الأعادي**من حديد فردَّه اكَالعِهْنِ
لا يُبَالي بالجمعِ حيث توخَّى**فهو ينصَبُّ كانصبابِ المُزْنِ
خَذَ الثارَ قَبْلَ أَنْ يقتلوه**سلفاً مِنْ منيَّة دونَ مَنِّ
قتلوا منه للحسينِ حبيباً**جامعاً في فِعَالِهِ كلَّ حُسْنِ
وتنازع الحصين مع التميمي لعنهما الله في قتل حبيب(عليه السلام) ،فقال له :
إني لشريكك في قتله ،
فقال الآخر :والله ماقتله غيري،

فقال الحصين :أعطنيه أعلّقه في عنق فرسي كي ما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ،ثمَّ خذه أنت بَعْدُ فامض به إلى عبيدالله ابن زياد ، فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إياه.
قال : فأبى عليه ، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر ، فجال به في العسكر قد علَّقه في عنق فرسه ، ثمَّ دفعه بعد ذلك إليه ، فلما رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلّقه في لبان فرسه ، ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر ، فبصر به ابنه القاسم بن حبيب وهويومئذ قد راهق ، فأقبل مع الفارس لا يفارقه ، كلَّما دخل القصر دخل معه ، وإذاخرج خرج معه ،فارتاب به فقال :
مالك يا بني تتبعُني؟

قال :لا شيء ،
قال :بلى يا بنيّ ، أخبرني.
قال له :إن هذا الرأس الذي معك رأس أبي، أفتعطينيه حتى أدفنه؟
قال :يا بنيّ ، لا يرضى الأمير أن يدفن ، وأنا أريد أن يثيبني الأميرعلى قتله ثواباً حسناً.
قال له الغلام :لكنّ الله لا يثيبك على ذلك إلاّ أسوأ الثواب ، أما والله لقد قتلته خيراً منك ، وبكى.
فمكث الغلام حتى إذا أدرك لم يكن له همّة إلاَّ اتباع أثر قاتل أبيه ، ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه، فلما كان زمان مصعب بن الزبير وغزا مصعب باجميرا دخل عسكر مصعب فإذا قاتل أبيه في فسطاطه ، فأقبل يختلف في طلبه والتماس غرّته ، فدخل عليه وهو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتى برد.
http://vardel.com/up/uploads/01_1113227403486.gif
نعي بصوت الملا سعيد المعاتيق
http://www.mediafire.com/?7i7i9r073ichb4a#2
http://vardel.com/up/uploads/01_11132274034812.gif
مأجورين
نسألكم الدعاء:حورية إنسية

::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين 02-12-2011 02:58 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

وعظم الله أجورنا واجوركم واحسن لنا ولكم العزاء
بمصابنا بإمامنا أبا عبد الله الحسين وأهل بيته وأنصاره عليهم السلام
وعلى رأس الأنصار مولانا حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه
الفقيه العابد كما قال بحقه سيد الشهداء سلام الله عليه

فرضوان الله عليه ولعن الله قاتليه

أحسنتم وبارك الله فيكم أختي العزيزة حورية إنسية
على الموضوع القيّم والمبارك ...

موفقين ان شاء الله ... نسألكم الدعاء

خادمه الحوراء زينب (ع) 02-12-2011 03:21 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والعن الدائم على اعدائهم من الان الى قيام يوم الدين وعجل فرجهم ياكريم واحشرنا في زمرتهم ..

السلام على الخد التريب ..
السلام على الجسم السليب ..
السلام على من غسله دمه ..
والتراب كافوره .. والقنا الخطي نعشه .. وفي قلب من والاه قبره
السلام عليك يا أبا عبد الله
السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور
السلام عليك وعلى الارواح التى حلت بفنائك واناخت برحلك عليكم مني جميعا سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار
و لا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين


بارك الله فيج حبيبتي حوريه في ميزان اعمالج ان شاء الله

خادمه الحوراء زينب (ع) 02-12-2011 05:05 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
http://www8.0zz0.com/2011/11/25/19/306796261.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظـم الله أجـورنا وأجـوركم بالمصـاب الجـلل
ذكرى إستشهاد سيد شباب أهل الجنة أبا عبد الله الحسين ورهطه الاخيار عليهم السلام


بارك الله تعالى بك على الطرح وجزاك الله خيرا
مـأجـورين ومثابـين

عبير الزهــــــــراء 02-12-2011 09:54 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين

عظم الله اجوركم

اللهم اللعن قتلة الحسين عليه السلام وعلي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين

بوركتي اخيتي المواليه ((حورية انسيه))

دموع واهات الزهراء 18-11-2012 09:36 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين

وعلى اخوان واخوات واصحاب الحسين جميعا ورحمة الله وبركاته

احسنت اختي الغالية حورية

بارك الله فيك وبك وبما طرحت

جزاك الله خير الجزاء وحشرك مع الحسين والزهراء ورزقك زيارة كربلاء

المرتجيه 21-11-2012 12:03 AM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك

بارك الله بك
وجعله في ميزان حسناتك

ام حيدر العراقيه 26-11-2012 08:40 PM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام على الخد التريب
السلام على الجسم السليب
السلام على الشيب الخضيب

جزاك الله كل خير
اختي في ميزان اعمالك

روحي فداك ياحسين 28-11-2012 01:34 AM

رد: مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي
 
http://img217.imageshack.us/img217/2378/29236236fj5.gif
مشكورة على الموضوع القييم


الساعة الآن 09:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir