عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2011, 09:40 PM   #2
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
 
الصورة الرمزية حورية إنسية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 801
حورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond repute
Flag2 وصول حبيب بن مظاهرعليه السلام الي كربلاء ومقتله الشريف

وصول حبيب بن مظاهر الي كربلاء ومقتله الشريف
روي مما زار به جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله تعالى عنه الشهداء في يوم الأربعين قال :
السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين ،وأناخت برحله ، وأشهد أنكم أقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة،وأمرتم بالمعروف ، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم الملحدين ، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين ، والذي بعث محمداً بالحقّ نبياً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه
قال عطية : فقلت له : يا جابر ، كيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلا ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فُرِّق بين رؤوسهم وأبدانهم ، وأوتمت أولادهم ،وأرملت أزواجهم
؟فقال لي :
ياعطية ، سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول :من أحبَّ قوماً حُشر معهم ، ومن أحبَّ عمل قوم أشرك في عملهم ، والذي بعث محمداً بالحق نبياً ، إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه
الحسين (عليه السلام) وأصحابه.
صالوا وجالوا وأدَّوا حَقَّ سيِّدِهِم**في مَوْقِف عقَّ فيه الوَالِدَ الوَلَدُ
وَشَاقَهُم ثَمَرُ العُقْبَى فأصبح في**صُدُورِه مشَجَرُ الخطيِّ يَخْتَضِد



روى الكشي عليه الرحمة ، عن فضيل بن الزبير قال :
مرَّ ميثم التمار على فرس له ، فاستقبل حبيب بن مظاهرالأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتى اختلف أعناق فرسيهما،ثم قال حبيبُ بن مظاهر:
لكأَنّي بشيخ أصلع ضخم البطن، يبيع البطّيخ عند دارالزُّرقِ، قد صُلِب في حبِّ أهل نبيّه، ويُبقر بطنه على الخشبةِ (يقصد بذلك ميثماً)
ميثم التمَّار:وإنيّ لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان، يخرج لينصر ابنَ بنت نبيِّهِ فيُقتل، ويُجال برأسه في الكوفة (يقصد حبيباً بن مظاهر)
وينظر أصحاب المجلس بعضٌ إلى بعضٍ قائلين:
ـ ما رأينا أحداً أَكذبَ مِنهذين ! ..
وإذا برجلٍ مُقبل، إنَّه رُشَيدٌالهَجَريُّ ،يسألُ عن صاحبَيه:
ميثمٍ وحبيب.
فقال له أهل المجلس:
افترقا بعد أن سمعناهما يقولان كذاوكذا.
فقال رشيد:رحم الله ميثماً، نسي: ويزاد فيعطاءِ الَّذي يجيءُ بالرَّأس مئةُ درهم.
فبُهت القوم وقالوا : هذا ـ واللهِ ـ أكذبهم!
يقول أَهل المجلسِ:
فواللهِ ما ذهبت الأيَّام واللَّيالي، حتى رأَينا ميثماً مصلوباً عليّ باب دار عمرو بن حُرَيث، وجِيءَ برأس حبيب بن مظاهرٍ قد قُتل مع الحسين عليه السلام.
ورأينا كلَّما قالوا! ...



وكان حبيب ( عليه السلام ) من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين(عليه السلام) ، ولقوا جبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم ، والسيوف بوجوههم ، وهم يُعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون ،فيقولون :
لا عذر لنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن قتل الحسين ( عليه السلام ) ومنّا عينٌ تطرف، حتى قُتلوا حوله.
ولقد مزح حبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام)،
فقال له يزيد بن حصين الهمداني ـ وكان يقال له سيِّد القرّاء ـ :
يا أخي ، ليس هذه بساعة ضحك ،
قال :فأيُّ موضع أحق من هذا بالسرور؟
والله ما هو إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغام بسيوفهم فنعانق الحور العين.



جاء في كتاب إبصار العين أن حبيب بن مظاهر الأسدي ( عليه السلام ) كان صحابياً رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ونزل الكوفة ، وصحب علياً (عليه السلام) في حروبه كلّها،وكان من خاصّته وحملة علومه ، ولما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، ونزل دارالمختار وأخذت الشيعة تختلف إليه جعل حبيب ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين (عليه السلام) في الكوفة ، حتى إذا دخل عبيدالله بن زياد الكوفة ، وخذَّل أهلها عن مسلم (عليه السلام) وفرَّ أنصاره حبسهما وأخفاهما عشائرهما ، فلمَّا وردالحسين ( عليهالسلام ) كربلاء خرج حبيب ومسلم إليه مختفيين ، يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا إليه.
وروى الدربندي عليه الرحمةفي كتابه أسرارالشهادة ، قال :
روي أن حبيب بن مظاهر رضي الله تعالى عنه كان ذات يوم واقفاً في سوق الكوفة عند عطار يشتري صبغاً لكريمته ، فمرَّ عليه مسلم بن عوسجة ، فالتفت إليه حبيب وقال :
يا أخي يامسلم ،إني أرى أهل الكوفة يجمعون الخيل والأسلحة ،
فبكى مسلم وقال :
يا أخي،إن أهل الكوفة صمَّموا على قتال ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فبكى حبيب ورمى الصبغ من يده وقال :
والله لا تصبغ هذه إلاَّ من دم منحري دون الحسين (عليه السلام)
فبينما الحسين ( عليه السلام ) يسير من مكة إلى الكوفة كتب كتاباً إلى حبيب ،نسخته هذه:
من الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر ، أمّا بعد يا حبيب ، فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله(صلى الله عليه وآله ) وأنت أعرف بنا من غيرك ، وأنت ذو شيمة وغيرة ، فلا تبخل علينا بنفسك ، يجازيك جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة.
ثم أرسله إلى حبيب ،وكان حبيب جالساً مع زوجته ، وبين أيديهما طعام يأكلان ، إذ غصَّت زوجته فقالت :
الله أكبر يا حبيب!
الساعة يرد علينا كتاب كريم من رجل كريم ،
فبينما هم في الكلام وإذا بطارق يطرق الباب ، فخرج إليه حبيب وقال :
من الطارق؟ قال:
أنا رسول الحسين ( عليه السلام ) إليك،
فقال حبيب :الله أكبر!صدقت الحرَّة بما قالت,
ثم ناوله الكتاب، ففضَّه وقرأه ، فسألته زوجته عن الخبر فأخبرها فبكت وقالت :
بالله عليك يا حبيب لا تُقصّر عن نصرة ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
فقال :أجل ، حتى أُقتل بين يديه وتصبغ شيبتي من دم نحري،
وكان حبيب يريد أن يكتم أمره على عشيرته وبني عمه لئلا يعلم به أحد خوفاً من ابن زياد، فبينما حبيب ينظر في أموره وحوائجه واللحوق بالحسين ( عليهالسلام ) إذ أقبل بنو عمِّه إليه وقالوا :
يا حبيب ، بلغنا أنّك تريد أن تخرج لنصرة الحسين ( عليه السلام ) ونحن لا نخلّيك ،
فقال لهم :مالنا والدخول بين السلاطين ، فأخفى حبيب ذلك وأنكر عليهم ، فرجعوا عنه.
وسمعت زوجته فقالت :
ياحبيب ، كأنك كاره للخروج لنصرة الحسين (عليه السلام)
فأراد أن يختبر حالها فقال : نعم ،
فبكت وقالت : يا حبيب ، أنسيت كلام جدّه ( صلى الله عليه وآله ) في حقّه، وأخيه الحسن ( عليه السلام ) حيث يقول :
ولداي هذان سيّدا شباب أهل الجنة ، وهما إمامان قاما أو قعدا ، وهذا رسوله وكتابه أتى إليك يستعين بك وأنت لم تجبه؟
فقال حبيب :أخاف على أطفالي من اليتم ، وأخشى أن ترمَّلي بعدي،
فقالت : ولنا التأسّي بالهاشميّات والبنيّات والأيتام من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والله تعالى كفيلنا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فلمّا عرف حبيب منها حقيقة الأمر دعا لها وجزّاها خيراً ، وأخبرها بما هو في نفسه ، وأنه عازم على المسير والرواح ،فقالت :لي إليك حاجة،
فقال :وما هي؟
قالت : بالله عليك يا حبيب إذا قدمت على الحسين (عليه السلام) قبِّل يديه ورجليه نيابة عني ، واقرأه عني السلام ,
فقال :حباً وكرامة.



ثمَّ أقبل حبيب على جواده وشدّه شداً وثيقاً ،
وقال لعبده:
خذ فرسي وامض به ، ولا يعلم بك أحد ، وانتظرني في المكان الفلاني ،
فأخذه العبد ومضى به ، وبقي ينتظر قدوم سيّده.
ثم إن حبيب ( عليه السلام ) ودَّع زوجته وأولاده ،
وخرج مختفياً كأنه ماض إلى ضيعة له خوفاً من أهل الكوفة، فاستبطأه الغلام وأقبل على الفرس ـ وكان قدّامه علف يأكل منه ـ فجعل الغلام يخاطبه ويقول له :
يا جواد ، إن لم يأت صاحبك لأعلونّ ظهرك ، وأمضي بك إلى نصرة الحسين(عليه السلام) ،
فلمَّا سمع الجواد خطاب الغلام له جعل يبكي ، ودموعه تجري على خديه، وامتنع عن الأكل ، فبينما هو كذلك فإذا بحبيب قد أقبل ، فسمع خطاب الغلام ،فصفَّق بإحدى يديه على الأخرى وقال :
بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله،العبيد يتمنّون نصرتك فكيف بالأحرار؟ ثم قال لعبده :
يا غلام ، أنت حرٌّ لوجه الله.
فبكى الغلام وقال:
سيِّدي ، والله لا تركتك حتى أمضي معك وأنصر الحسين ( عليه السلام ) ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأُقتل بين يديه ،فجزّاه خيراً فسار.



وكان الحسين ( عليه السلام ) نزل في طريقه بأرض ، وقد عقد اثني عشر راية، وقد قسم راياته بين أصحابه ،وبقيت راية ،
فقال له بعض أصحابه : مُنَّ عليَّ بحملها،
فقال (عليه السلام) :يأتي إليها صاحبها،
وقالوا :يابن رسول الله،دعنا نرتحل من هذه الأرض ،
فقال لهم :صبراً حتى يأتي إلينا من يحمل هذه الراية الأخرى،
فبينما الحسين (عليه السلام) وأصحابه في الكلام وإذا هم بغبرة ثائرة ، فالتفت الإمام (عليه السلام) وقال لهم :
إن صاحب هذه الراية قد أقبل ،
فلمَّاصار حبيب قريباً من الإمام المظلوم ترجَّل عن جواده ، وجعلي قبَّل الأرض بين يديه وهو يبكي ، فسلَّم على الإمام وأصحابه فردَّوا عليه السلامَ ، فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت :
من هذا الرجل الذي قد أقبل؟
فقال لها :حبيب بن مظاهر ،
فقالت :اقرأوه عني السلام ،
فلمَّا بلَّغوه سلامها لطم حبيب على وجهه وحثا التراب على رأسه ،وقال :
من أنا ومن أكون حتى تسلِّم عليَّ بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟
ويقول الشاعر النبيل الحاج حسين الجامع جزاه الله تعالى خيراً في حبيب بن مظاهر شيخ الأنصار :
وشيخٌ عليه بَهَاءُ المشيبِ**لِنَصْرِ عميدِ الهُدَى يمَّما
حبيبٌ وأَعْظِمْ بإيمانِهِ**نَمَتْهُ الكِرَامُ لها فَانْتَمَى
لَقَدْ لازم المرتضى فَاغْتَدَى**بِمَا نال من عِلْمِهِ عَيْلَما
حَبَاه الوصيُّ بِعِلْمِ الغُيُوبِ**فَقَدْ كان في جَنْبِهِ مُكْرَمَا
وخاض الحُرُوبَ فأبلى بها**وكان بها الفَارِسَ الضيغما
وبُشِّر بالقَتْلِ دون الحسينِ**فكان بهذا اللِّقَا مُغْرَما
إلى أَنْ أتاه رَسُولُ الشهيدِ**أَنِ اقْدِمْ فَقَدْ آن أَنْ تَغْنَما
فلبَّى نِدَا كَعْبَةِ الوافدينَ**وجاء إلى كربلا مُحْرِمَا
وَمُذْ حَلَّ في تَلَعَاتِ الطفوفِ**وَمُذْ حَلَّ في تَلَعَاتِ الطفوفِ
فصال بها في صُفُوفِ العدى**وَضَرَّجَ صَارِمَه بالدِّما
وَسَرَّ فُؤَادَ ابنةِ الطاهرينَ**كَمَا سَرَّ سيِّدَه الأَعْظَمَا



وفي يوم العاشر أبدى حبيب بن مظاهر شجاعته الفائقة في نصرة الغريب العطشان ، وهو يرى الحسين (عليه السلام) بين الأعداء ، وقد أحاطوا به ، والسهام تترى عليه كرشّ المطر ، وقد دنا وقت الصلاة ،
جاء في تاريخ الطبري قال: فقال له أبو ثمامة الصائدي رضوان الله تعالى عليه :
يا أبا عبدالله ، نفسي لك الفداء ، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله ، وأحبُّ أن ألقى ربي وقد صلّيت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.
قال :فرفع الحسين ( عليه السلام ) رأسه ثم قال :

ذكرت الصلاة ، جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها ،ثم قال :
سلوهم أن يكفّوا عنا حتى نصلّي ،
فقال لهم الحصين بن تميم : إنها لا تُقبل ،
فقال له حبيب بن مظاهر :لاتُقبل زعمت الصلاة من آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا تقبل وتقبل منك ياحمار.
قال: فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف ، فشبَّ ووقع عنه ، وحمله أصحابه فاستنقذوه ،وأخذ حبيب يقول :
أُقْسِمُ لو كنَّا لكم أعدادا**أو شَطْرَكم وَلَّيْتُمُ أكتادا
يا شرَّ قوم حَسَباً وآدا
قال وجعل يقول يومئذ:
أنا حبيبٌ وأبي مُظَاهِرُ**فَارِسُ هيجاء وَحَرْب تَسْعَرُ
أنتم أعَدُّ عُدَّةً وأكثرُ**ونحن أوفى مِنْكُمُ وأصبرُ
ونحن أعلى حجَّةً وأظهرُ**حقّاً وأتقى منكُمُ وأَعْذَرُ
وجاء في رواية ابن شهر آشوب عليه الرحمة قال :
فقتل اثنين وستين رجلا
وقال أبو مخنف :
وقاتل قتالا شديداً ، فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله ،وكان يقال له :بديل بن صريم منب ني عقفان ، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه ، فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع ، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه.
قال أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس، قال :
لما قُتل حبيب بن مظاهر هدَّ ذلك حسيناً (عليه السلام) ،وقال :عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي.


وفي رواية قال بعض الرواة :
ولم يزل حبيب يقاتل حتى قتل منهم خلقاً كثيراً ، ثم قُتل
وقال الحسين(عليه السلام) :يرحمك الله يا حبيب ، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة،وأنت فاضل.
وفي ذلك يقول الأديب الفاضل الشيخ محمّد السماوي عليه الرحمة :
إنْ يَهُدَّ الحسينَ قَتْلُ حبيب**فلقد هَدَّ قَتْلُهُ كُلَّ رُكْنِ
بَطَلٌ قد لَقِي جِبَالَ الأعادي**من حديد فردَّه اكَالعِهْنِ
لا يُبَالي بالجمعِ حيث توخَّى**فهو ينصَبُّ كانصبابِ المُزْنِ
خَذَ الثارَ قَبْلَ أَنْ يقتلوه**سلفاً مِنْ منيَّة دونَ مَنِّ
قتلوا منه للحسينِ حبيباً**جامعاً في فِعَالِهِ كلَّ حُسْنِ
وتنازع الحصين مع التميمي لعنهما الله في قتل حبيب(عليه السلام) ،فقال له :
إني لشريكك في قتله ،
فقال الآخر :والله ماقتله غيري،

فقال الحصين :أعطنيه أعلّقه في عنق فرسي كي ما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ،ثمَّ خذه أنت بَعْدُ فامض به إلى عبيدالله ابن زياد ، فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إياه.
قال : فأبى عليه ، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر ، فجال به في العسكر قد علَّقه في عنق فرسه ، ثمَّ دفعه بعد ذلك إليه ، فلما رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلّقه في لبان فرسه ، ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر ، فبصر به ابنه القاسم بن حبيب وهويومئذ قد راهق ، فأقبل مع الفارس لا يفارقه ، كلَّما دخل القصر دخل معه ، وإذاخرج خرج معه ،فارتاب به فقال :
مالك يا بني تتبعُني؟

قال :لا شيء ،
قال :بلى يا بنيّ ، أخبرني.
قال له :إن هذا الرأس الذي معك رأس أبي، أفتعطينيه حتى أدفنه؟
قال :يا بنيّ ، لا يرضى الأمير أن يدفن ، وأنا أريد أن يثيبني الأميرعلى قتله ثواباً حسناً.
قال له الغلام :لكنّ الله لا يثيبك على ذلك إلاّ أسوأ الثواب ، أما والله لقد قتلته خيراً منك ، وبكى.
فمكث الغلام حتى إذا أدرك لم يكن له همّة إلاَّ اتباع أثر قاتل أبيه ، ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه، فلما كان زمان مصعب بن الزبير وغزا مصعب باجميرا دخل عسكر مصعب فإذا قاتل أبيه في فسطاطه ، فأقبل يختلف في طلبه والتماس غرّته ، فدخل عليه وهو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتى برد.

نعي بصوت الملا سعيد المعاتيق
http://www.mediafire.com/?7i7i9r073ichb4a#2

مأجورين
نسألكم الدعاء:حورية إنسية
__________________
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب

فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله () : يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها ..ّ

نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس