عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2011, 09:04 PM   #1
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
 
الصورة الرمزية حورية إنسية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 801
حورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond repute
12862179003 مجلس:شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
اللهم اللعن قتلة الحسين عليه السلام وعلي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين

توافد الخيل والرجال الي كربلاء ودعوة حبيب بن مظاهر لبني اسد
جاء في كتاب المزار للمشهدي عليه الرحمة في بعض الزيارات :
يا سادتي يا آل رسول الله ، إني بكم أتقرَّب إلى الله جلَّ وعلا ، بالخلاف على الذين غدروا بكم،ونكثوا بيعتكم ، وجحدوا ولايتكم ، وأنكروا منزلتكم ،وخلعوا ربقة طاعتكم،وهجروا أسباب مودّتكم ، وتقرَّبوا إلى فراعنتهم بالبراءة منكم ، والإعراض عنكم،ومنعوكم من إقامة الحدود ، واستئصال الجحود ، وشعب الصدع، ولمّ الشعث ، وسدّ الخلل ، وتثقيف الأود ، وإمضاء الأحكام ، وتهذيب الإسلام، وقمع الآثام،وأرهجوا عليكم نقع الحروب والفتن ، وأنحوا عليكم سيوف الأحقاد ، وهتكوا منكم الستور ، وابتاعوا بخمسكم الخمور ، وصرفوا صدقات المساكين إلى المضحكين والساخرين
ولله درّ السيد محمد حسين القزويني عليه الرحمة إذ يقول في استنهاض الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف :
متى أيُّها الموتورُ تَبْعَثُ غارةً**تُعِيدُ العِدَى والبَرُّ من دَمِهِمْ بَحْرُ
أَتُغْضي وأنت المُدْرِكُ الثارِ عن دَم**بِرَغْمِ الهدى أَضْحَى وليس له وِتْرُ
وتلك بجَنْبِ الطفِّ فِتْيَانُ هاشم**ثَوَتْ تَحْتَ أطرافِ القَنَا دَمُها هَدْرُ
فَلاَ صبرَ حتَّى ترفعوها ذوابلا**من الخطِّ لا يُلْوَى بخرصانِها كَسْرُ
وتبتعثوها في المَغَارِ صواهلا**من الخيلِ مقروناً بأعرافِها النصرُ
فكم نكأت منكم أميَّةُ قُرْحَةً**إلى الحشرِ لا يأتي على جُرْحها السَّبْرُ


قال الراوي :
كتب ابن زياد لعنه الله إلى الحسين صلوات الله عليه:
أمَّا بعد يا حسين ،فقد بلغني نزولك بكربلاء ، وقد كتب إليَّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسَّد الوثير،ولا أشبع من الخمير ، أو ألحقك باللطيف الخبير ، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية ، والسلام.
فلمَّا ورد كتابه على الحسين (عليه السلام) وقرأه رماه من يده ، ثم قال :
لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ،
فقال له الرسول :جواب الكتاب أباعبدالله؟!
فقال (عليه السلام):ما له عندي جواب ،
لأنه قد حقَّت عليه كلمة العذاب،
فرجع الرسول إليه فخبَّره بذلك ، فغضب عدوّ الله من ذلك أشدَّ الغضب،والتفت إلى عمر ابن سعد وأمره بقتال الحسين (عليه السلام) ، وقد كان ولاَّه الريَّ قبل ذلك، فاستعفى عمر من ذلك ،
فقال ابن زياد :فاردد إلينا عهدنا، فاستمهله ،
ثم قبل بعد يوم خوفاً عن أن يُعزل عن ولاية الريّ.
وقال الشيخ المفيد عليه الرحمة :
فلمّا كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد ابن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف فارس ، فنزل بنينوى ، فبعث إلى الحسين (عليه السلام)عروة بن قيس الأحمسي،
فقال له :
ائته فسله ما الذي جاء بك؟وما تريد؟
وكان عروة ممن كتب إلى الحسين (عليه السلام) ، فاستحيى منه أن يأتيه ،فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه ، وكلّهم أبى ذلك وكرهه.
فقام إليه كثير بن عبدالله الشعبي وكان فارساً شجاعاً لا يردّ وجهه شيء ـ فقال له :
أنا أذهب إليه ، والله لئن شئت لأفتكنَّ به،
فقال له عمر بن سعد : ما أريد أن تفتك به ، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟
فأقبل كثير إليه، فلمّا رآه أبو ثمامة الصيداوي
قال للحسين (عليه السلام):
أصلحك الله يا أبا عبدالله!قد جاءك شرّ أهل الأرض وأجرأه على دم وأفتكه ،وقام إليه فقال له :
ضع سيفك ،
قال :لا والله ولا كرامة ، إنما أنا رسول ، إن سمعتم كلامي بلَّغتكم ما أرسلت به إليكم ، وإن أبيتم انصرفت عنكم،
قال :فإني آخذ بقائم سيفك ثم تكلَّم بحاجتك،
قال :لا والله لا تمسّه ،
فقال له:أخبرني بما جئت به وأنا أبلِّغه عنك ، ولا أدعك تدنو منه، فإنك فاجر،
فاستبَّا وانصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر.



فدعا عمر بن سعد قرة بن قيس الحنظلي ، فقال له :
ويحك ، الق حسيناً فسله ما جاء به؟وماذا يريد؟
فأتاه قرّة فلمّا رآه الحسين (عليه السلام) مقبلا
قال :أتعرفون هذا؟
فقال حبيب بن مظاهر :هذا رجل من حنظلة تميم ، وهو ابن أختنا ، وقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد ،
فجاء حتى سلَّم على الحسين (عليه السلام) وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ،فقال له الحسين (عليه السلام):
كتب إليَّ أهل مصركم هذا أن اقدم، فأمَّا إذا كرهتموني فأنا أنصرف عنكم ،
فقال حبيب بن مظاهر :ويحك ياقرة، أين تذهب؟
إلى القوم الظالمين؟انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة ،
فقال له قرة :أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي ، فانصرف إلى عمر بن سعد وأخبره الخبر ،
فقال عمر بن سعد :أرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله.
وكتب إلى عبيدالله بن زياد :
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أمّا بعد ، فإني حيث نزلت بالحسين (عليه السلام) بعثت إليه رسولي فسألته عمَّا أقدمه وماذا يطلب؟ فقال:كتب إليَّ أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم ، ويسألوني القدوم إليهم ففعلت ، فأمَّا إذا كرهوني،وبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم ، فأنا منصرف عنهم.
قال حسان بن قائد العبسي :
وكنت عند عبيدالله بن زياد حين أتاه هذا الكتاب ، فلمَّا قرأه قال :
الآن إِذْ عَلِقَتْ مَخَالِبُنَا به**يرجو النَّجَاةَ وَلاَتَ حينَ مَنَاصِ
وكتب إلى عمر بن سعد : أمَّا بعد ، فقد بلغني كتابك ، وفهمت ما ذكرت ، فاعرض على الحسين (عليه السلام) أن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه ، فإذا فعل ذلك رأينا رأينا ، والسلام.
فلمَّا ورد الجواب على عمر بن سعد قال :
خشيت أن لا يقبل ابن زياد العافية.


وقال محمد بن أبي طالب :
فلم يعرض ابن سعد على الحسين (عليه السلام) ماأرسل به ابن زياد ، لأنه علم أن الحسين ( عليه السلام ) لا يبايع يزيد أبداً،قال :
ثم جمع ابن زياد الناس في جامع الكوفة ، ثمَّ خرج فصعد المنبر ،ثم قال :
أيها الناس ، إنكم بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبّون ، وهذا أمير المؤمنين يزيد ، قد عرفتموه حسن السيرة ،محمود الطريقة ، محسناً إلى الرعية ، يعطي العطاء في حقّه ، قد أمنت السبل على عهده ، وكذلك كان أبوه معاوية في عصره،وهذا ابنه يزيد من بعده ، يكرم العباد ، ويغنيهم بالأموال ، ويكرمهم ، وقد زادكم في أرزاقكم مائة مائة ، وأمرني أن أوفرها عليكم ،وأخرجكم إلى حرب عدوّه الحسين ، فاسمعوا له وأطيعوا.
ثم نزل عن المنبر ، ووفَّر الناس العطاء،وأمرهم أن يخرجوا إلى حرب الحسين (عليه السلام)،ويكونوا عوناً لابن سعد على حربه ، فأول من خرج شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف ، فصار ابن سعد في تسعة آلاف، ثم أتبعه بيزيد بن ركاب الكلبي في ألفين ، والحصين بن نمير السكوني في أربعةآلاف ، وفلاناً المازني في ثلاثة آلاف ، ونصر بن فلان في ألفين ، فذلك عشرون ألفاً.
ثم أرسل إلى شبث بن ربعي أن أقبل إلينا ، وإنا نريد أن نوجِّه بك إلى حرب الحسين(عليه السلام) ، فتمارض شبث، وأراد أن يعفيه ابن زياد،فأرسل إليه :
أمَّا بعد فإن رسولي أخبرني بتمارضك ، وأخاف أن تكون من الذين إذالقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ، إنما نحن مستهزؤن ، إن كنت في طاعتنا فأقبل إلينا مسرعاً.
فأقبل إليه شبث بعد العشاء لئلا ينظر إلى وجهه فلا يرى عليه أثر العلة ،
فلما دخل رحَّب به وقرَّب مجلسه ،وقال :
أحبّ أن تشخص إلى قتال هذا الرجل عوناً لابن سعد عليه ،
فقال :أفعل أيها الأمير ،
فما زال يرسل إليه بالعساكر حتى تكامل عنده ثلاثون ألفاً مابين فارس وراجل ،
ثمَّ كتب إليه ابن زياد:
إني لم أجعل لك علة في كثرة الخيل والرجال ،فانظر لا أصبح ولا أمسي إلاّ وخبرك عندي غدوة وعشية،
وكان ابن زياد يستحثّ عمر بن سعد لستة أيام مضين من المحرم.
وأقبل حبيب بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام)فقال :يا ابن رسول الله ، ههنا حي من بني أسد بالقرب منا ، أتأذن لي في المصير إليهم فأدعوهم إلى نصرتك ، فعسى الله أن يدفع بهم عنك؟
قال :قد أذنت لك ،


فخرج حبيب إليهم في جوف الليل متنكراً حتى أتى إليهم ، فعرفوه أنه من بني أسد ،فقالوا :ماحاجتك؟
فقال :إني قد أتيتكم بخير ما أتى به وافد إلى قوم ، أتيتكم أدعوكم إلى نصرابن بنت نبيكم (صلى الله عليه وآله ) ، فإنه في عصابة من المؤمنين ، الرجل منهم خير من ألف رجل ، لن يخذلوه ولن يسلموه أبداً ، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به، وأنتم قومي وعشيرتي ، وقد أتيتكم بهذه النصيحة ،فأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة ، فإني أقسم بالله لايُقتل أحد منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) صابراً محتسباً إلاَّ كان رفيقاً لمحمد (صلى الله عليه وآله) في عليين،
قال :فوثب إليه رجل من بني أسد ـ يقال له عبدالله بن بشرـ
فقال :أنا أول من يجيب إلى هذه الدعوة،
ثم جعل يرتجز ويقول :
قد علم القومُ إذا تواكلوا**وأحجم الفرسانُ إذ تناقلوا
أني شجاعٌ بطلٌ مُقَاتِلُ**كأنني ليثُ عرين بَاسِلُ
ثم تبادر رجال الحي حتى التأم منهم تسعون رجلا ، فأقبلوا يريدون الحسين(عليه السلام) ، وخرج رجل في ذلك الوقت من الحيّ حتى صار إلى عمر بن سعد فأخبره بالحال ، فدعا ابن سعد برجل من أصحابه يقال له الأزرق فضمَّ إليه أربعمائة فارس ، ووجَّه نحو حي بني أسد ،فبينما أولئك القوم قد أقبلوا يريدون عسكر الحسين (عليه السلام) في جوف الليل إذا استقبلهم خيل ابن سعد على شاطىء الفرات ، وبينهم وبين عسكر الحسين (عليه السلام) اليسير،فناوش القوم بعضهم بعضاً ، واقتتلوا قتالا شديداً ،
وصاح حبيب بن مظاهر بالأزرق:
ويلك، مالك ومالنا؟انصرف عنا ، ودعنا يشقى بنا غيرك فأبى الأزرق أن يرجع،وعلمت بنو أسد أنه لا طاقة لهم بالقوم ، فانهزموا راجعين إلى حيِّهم ، ثم إنهم ارتحلوا في جوف الليل خوفاً من ابن سعدأن يبيِّتهم ، ورجع حبيب بن مظاهرإلى الحسين (عليه السلام) فخبَّره بذلك
فقال (عليه السلام): لا حول ولا قوة إلا بالله


ولله درّ الشيخ حسين بن محمد الدندن الأحسائي عليه الرحمة إذ يقول :
فأتى إلى وادي الطفوفِ بفتية**تَرِدُ الرَّدَى بنفوسِهَا تَفْدِيهِ
مُضَريَّة غُلْب نَمَاها هاشمٌ**كبني أبيه وعمِّه وأخيهِ
وتنادبت للذَّبِّ عنه عُصبَةٌ**لبَّت نُفُوسُهُمُ نِدَا دَاعِيهِ
من كلِّ أشوسَ يرتوي فَيْضَ الدِّمَا**وَشَبَا الحُسَامِ من الطُّلاَ يُرْوِيهِ
حتَّى قضوا عطشاً بماضيهِ الظُّبا**أَرْوَاهُمُ من نَحْرِهِمْ هَامِيهِ
فَدَعَاهُمُ يَا أُسْدَ غَابَاتِ الوَغَى**لِمَنِ اللِّوى مِنْ بَعْدِكُمْ أُعْطِيهِ
وَغَدَا وحيداً لم يَجِدْ من ناصر**غيرَ السِّنَانِ وصارم يَحْمِيهِ
عظَّم الله لكم الأجر أيها المؤمنون ، وأحسن الله لكم العزاء في مصاب الحسين (عليه السلام) ، وهكذا ضيَّق عليه أهل النفاق والشقاق ، ومنعوا أن يصل إليه أحد لنصرته ، وبقي مع هؤلاء الثلّة من أصحابه،وكانوا نيِّفاً وسبعين رجلا ، وأهل بيته (عليهم السلام) وكانوا سبعة عشر رجلا،فله في على الحسين (عليه السلام) لما صُرِّع أصحابه يوم العاشر من المحرَّم، وبقي بعدهم (عليه السلام) وحيداً فريداً ، لا ناصر له ولا معين ، يستغيث فلا يغاث ، ويرى أصحابه صرعى على بوغاء كربلاء.

قال بعض الرواة:
ثم توجَّه(عليه السلام) نحو القوم ، وجعل ينظر يميناً وشمالا، فلم ير أحداً من أصحابه وأنصاره إلاَّ من صافح التراب جبينه ، ومن قطع الحمام أنينه ،
فنادى (عليه السلام):
يا مسلم بن عقيل ، ويا هاني بن عروة، ويا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين ، ويا يزيد بن مظاهر ، ويا يحيى بن كثير، ويا هلال بن نافع ، ويا إبراهيم بن الحصين ، ويا عمير بن المطاع ، ويا أسد الكلبي ، ويا عبدالله بن عقيل ، ويا مسلم بن عوسجة ، وياداود بن الطرماح ، وياحر الرياحي ، ويا علي بن الحسين ، ويا أبطال الصفا ، ويا فرسان الهيجاء ،
مالي أناديكم فلا تجيبوني ،وأدعوكم فلا تسمعوني؟!
أنتم نيام أرجوكم تنتبهون ، أمحالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصرونه؟!
فهذه نساء الرسول (صلى الله عليه وآله)لفقدكم قد علاهنّ النحول ، فقوموا من نومتكم أيها الكرام، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام ، ولكن صرعكم والله ريب المنون ، وغدر بكم الدهر الخؤون ، وإلاَّ لما كنتم عن دعوتي تقصرون ، ولا عن نصرتي تحتجبون ، فهانحن عليكم مفتجعون،وبكم لاحقون ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.



وروى أبو مخنف أنه (عليهالسلام) أنشأ يقول:
قومٌ إذا نُودُوا لِدَفْع مُلِمَّة**والخيلُ بين مُدَعَّس وَمُكَرْدَسِ
لَبسوا القُلُوبَ على الدروعِ وأقبلوا**يَتَهَافتون على ذَهَابِ الأَنْفُسِ
نصروا الحسينَ فيالها من فتية**عَافُوا الحياةَ وأُلبسوا من سُنْدُسِ
ولله درّ الحاج طه العراد يرحمه الله تعالى إذ يقول في هؤلاء الفتية الأمجاد :
وَسَلْ حِمَى كربلا عن حَالِ مَنْ قُتِلُوا**فيها فكم قد حَوَتْ منهم مَحَانيها
لهفي على فئة عن عُقْرِها نَزَحَتْ**أضحت مَعَالِمُها تبكي مَعَاليها
لهفي لها في مَحَاني الطفِّ لِنَاكِلِها**وَيْلٌ لِخَاذِلها بُعْداً لشانيها
قَدْ أصبحت بَعْدَها قفرى الرُّسُومُ وقد**كانت بها سحراً تزهو مَغَانيها
للهِ أقمارُ تَمٍّ يُستضاءُ بها**في المُبْهَمَاتِ تَهَاوَت في مَهَاويها
وَاضَيْعَةَ الجودِ والمعروفِ بَعْدَهُمُ**واخَيْبَةَ الْوَفْدِ بل وَاذُلَّ عَانِيها
وَاوَحْشَةَ الحَرْبِ والمحرابِ إذ عَدِما**مِنْ بَعْدِهِم باكياً أو باسماً فيها
مَنْ مُبْلِغُ الزُّهْدِ والتقوى بأَنْ هُدِمَتْ**تلك القَوَاعِدُ وانهارت مَبَانيها
يتبع
__________________
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب

فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله () : يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها ..ّ

نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس