السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين

[nono moon]

اللهم صل على محمد وآل محمد



(صلاةُ يومِ الطف)
زالت الشمس عن مستقرها، وتلبدت الأرض بأشرارها، وحسينٌ هناك وحيداً كالبدر، وقلبه كصالية الجمر، (أذّن) في العالمين: "هل من ذابٍ يذبّ عن حرم رسول الله؟"، فلا رجيعٌ يُجيب سوى أصوات نساء معولات، وصريخ أطفال ذَعُرات، وأشلاء أنصارٍ تضطربُ فوق الفلات، ولمّا عزم السبط على الحتوف، وأزفت شمس الكرامة على الكسوف، (أقام) في أهله مجلس الختام، ميمّماً وجهه سمت الخيام، منادياً: "يا سكينة ويا فاطمة ويا زينب ويا أم كلثوم عليكن منّي السلام". وأتت بفرس المنون نافلةُ الرسول، ولسان الحال يحكي إذ تقول: أيُّ صبرٍ بعد هذا يا حسين!، وعلا السبط الجواد، قاصداً ساح الجهاد، (مكبّراً) وسط الصفوف: "أنا الحسين بن علي... آليت ألا أنثني"، وأرض الطفّ شبَّ لظاها، وأعلنت سفيان بكلّ فَجٍ عزاها، فلا ترى إلا عقولاً حائرة، ورؤوساً متناثرة، هذا وقد انّجاب الغبار عن الشمس، وسكن اضطراب الأرض، فهنا السبط وسط العجاج، ينظر نحو الفجاج، ثمّ (يقنت) بالدعاء، مبصراً تلك السماء: "إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره"، وبينما كان يهمس بالذكر الشجين، انسلّ حجر رضّض منه الجبين، وأخذ الثوب يمسح الدم، فأتاه ذلك السهم، مزّق صدر الشريعة، وزلزل الأرض الوسيعة، وانحنى (يركع) فوق السرج يُخرج السهم، ووضع اليد تحت الجرح ورمى الدم، فسكن الخلد، واقشعرت أظلّة العرش... وازداد لهيب الشمس، واقترب صالح بن وهب _لعنه الله_ وغرز الرمح بجنب السبط، وهوى الدينُ فوق الأرض، يجمع التُرب بيده، ليضع عليه خدّه، (ساجداً) شاكرا، (متشهداً) ذاكرا: "بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله"، (مسلّماً) موصيا: "أبلغوا شيعتي عني السلام"، وسكنت حواسُّه، وخفيتْ أنفاسه... وجاءت زينب متجلببة بمصائب الدهر المروع، قد نحت الدهر على وجناتها مجرى الدموع، تبسط الكف المطهّر تحت طود العزّ المقدّس، رفعته _رُفعت أرواحنا لأجلك يا سيدنا_ نحو السماء، تحنو على السبط الذبيح، و(تُعقّبُ) إذ تصيح: "إلهي تقبّل منّا هذا القربان". ثمّ انفتلت عن مصلاها بالظهر الكسير، ترنّ (تسبيحاتها) في مسامع الدهر المرير، قائلةً بالدمع الغزير: "أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.. أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.."؟!.

من كربلاء المقدسة
علي محمد باقر


----


عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: يا أبا بصير، إذا نظرتُ إلى ولد الحسين عليه السلام أتاني ما لا أملكه بما اُوتي إلى أبيهم وإليهم. يا أبا بصير، إنّ فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق، فتزفر جهنم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها، فيحرق أهل الأرض فيكبحونها ما دامت باكية، ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافةً على أهل الأرض فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة، _إلى أن قال:_، يا أبا بصير، أما تُحّب أن تكون فيمن يُسعد فاطمة عليها السلام؟، فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق وما قدرت على كلامي من البكاء.


نكبة عاشوراء

يا عذاباً لمــّا يـــزل مستمرا ... ومصابا صعبا علينا ومرّا
نغص العـــيش رزؤه فترانا ... لا شرب يهنا ولا الزاد يمرا
وجروح تأبى علينا التئاماَ ... وكسور تأبى مدى الدهر جبرا
حيث جائت فلوله حزب إبليس ... إلى كربلاء وقد تأبط شرّا
صاح فيهم مستنفرا فأجابوه ... وجاءت كتائب الكفر تترى
واطاعوه فانتشى النشوة الكبرى ... وصال تهياً وكبرا
وتجرّا وليس يدري سوى الله ... مقدار ماقد تجرّا
وتعدّى على الهدى وعلى الاسلام ... هازئاً يالنبيينّ طرا
وهو رزء لأحمد من رزايا ... كل النيّين أدهى وأزرى
وهو يوم ذلّت به عصبة الحق ... فصارت تحيا هوانا وضرا
ودموع السماء كانت دماء ... ونياح الاملاك يسمع جهرا
هكذا كان يومه وإلى الآن ... يثير في القلب جمرا
فأترك الناسجين من زخرف ... القول وأعرض عّما يقولون ذكرا
لا تقل يوم عزنا اي عزٍ ... ويتامى الحسين في القيد أسرى
لاتقل يوم فخرنا اي فخر ... وبنات الرسول تسحب قسرا
وشعار اني تعلمت من السبط ... ان أصبح مظلوما لاصنع نصرا
وكلام يقال شرقا وغربا ... وهراء يصاغ شعرا ونثرا
وخذ العلم من ذوي العلم اهل ... البيت فأهل البيت بالبيت ادرى
وبأنّ الحسين ضحى لنحيا نحن ... في هذه الحياة عزا وفخرا
أفضحى بأهله لنسعد في الدنيا ... جهلتم والله للسبط قدرا
ألدنياكم اتخدتم حسينا ... فلأخراكم أما كان أحرى
ألهذا الاملاك باتت على ... قبر حسين تنوح شعثاً وغُبرا
بل نضحي بأنفس لا تساوي ... كلها من أصابع السبط ظفرا
ليت هذي الدموع كانت دماءً ... في سبيل الحسين بالطف تُجرى
ليت سهماً أصاب عين أبي الفضل ... في عينٍ تبكيه كان استقرّا



محمّديّ الوجود، حسينيّ البقاء

ثمّة تساؤل مهمّ في قضيّة الإمام الحسين (ع) قد يكون محور القضية وأساسها ولبّها، ألا وهو لماذا لم يبايع الإمام الحسين (ع) يزيد تقيّة؟ ولماذا لم يمارس الإمام الحسن (ع) والأئمة من بعده دورًا مشابهًا لدور الإمام الحسين (ع)؟
الجواب:
الحكمة في أنّ الإمام الحسين (ع) لم يبايع يزيد تقيّة لأنّه لو بايع لظنّ النّاس أنّ الإمام المفترض الطّاعة من قبل الله سبحانه وتعالى هو يزيد (لعنة الله عليه)، وأنّ سلوك يزيد يمثّل سلوك الرّسالة، لأنّ الرّسالة حديثة عهد، وأنّ معرفة الله الّتي هي عماد الاعتقاد تكون من خلال معرفة يزيد، فيزيد باعتباره الإمام سوف يمثّل أصول الدّين وفروعه، ويكون مَن خلفه من الخلفاء حجج الله على أنامه، وبذلك ينمسخ الدّين انمساخًا، وينحرف انحرافًا، فجاء الإمام الحسين (ع) ليعلنها صرخة دمويّة بتحديد مسار الإمامة الصّحيح، ولذلك نستطيع تفسير قبول الإمام بالهزيمة العسكريّة لأنّها كشفت رفض الإمام للشجرة الملعونة من جذورها حتّى أغصانها، وأعلنت بشكل (تراجيديّ) مسار الإمامة الصّحيح، ليبقى مسار الإمامة واضحًا عبر الأجيال.
وأمّا سبب عدم قيام الإمام الحسن (ع) بهذا الدّور، فجوابه بأنّ مهمّة الإمام الحسن (ع) كانت تعرية آل أميّة وفضحهم وكشف خيانتهم استعدادًا للمواجهة العسكريّة، ولو قاتل الإمام الحسن (ع) معاوية لن ينكشف أمر آل أمية سواء انتصر الإمام أو لم ينتصر عسكريًّا، فدور الإمام الحسن (ع) كان دورًا تمهيديًّا وقد يكون أكثر صعوبة من دور الإمام الحسين (ع) بل هو كذلك، والحديث هنا متشعّب نرجئه لكتابات أوسع.
وأما سبب عدم قيام سائر الأئمّة (ع)، فجوابه بأن الهدف الأسمى من قيام الحسين (ع) وهو تحديد مسار الإمامة قد تمّ ببركة الإمام الحسين (ع) وبالتّالي فقد سقط التّكليف عن بقيّة الأئمّة (ع)، وأصبحت الأمّة الإسلاميّة تعرف موقف الرّسالة بهذا الخصوص، ومن هذا المنطلق كان الإسلام محمّديّ الوجود، حسينيّ البقاء.



كيف نقرأ الحسين خارج كربلاء؟؟

رسمت يد المشيئة حياة الحسين وأخبرت بمقتله ومقتل أنصاره قبل أن يولد. فقد نقل خبر كربلاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأراه تربة الطف وأخبره بأنها مضجع سبطه الحسين، فلم يعد خبر كربلاء بعد ذلك خافياً على أحدٍ من أهل بيت العصمة أو زوجات النبي، أو الموالين لأهل البيت آنذاك، فكانت قصة كربلاء معروفة لدى الجميع قبل وقتها. وكما تنقل إحدى الروايات فأن الحسين عليه السلام كان يعلم بمقتله دون أن يخبره جده صلى الله عليه وآله وسلم، فليس مستغرب إذاً أن يأمر الأئمة عليهم السلام بعد الحسين شيعتهم بزيارة الحسين عليه السلام، ونصب المآتم والبكاء عليه.

عندما نقيم العزاء على الحسين عليه السلام فإن علينا أن نستذكر أن ما سطره بدمه الزكي من الإباء والشرف والتضحية في سبيل هذا الدين، كان ثمرة لشجرة العصمة.
وكانت السنوات (47) التي عاشها مع جده المصطفى وأبيه المرتضى وأخيه الحسن، حافلة بمواقف كثيرة تجلت فيها علوم جده وأبيه المرتضى وأخيه الحسن، كما تجلت صور الشجاعة والنبل والكرم في أرفع صورها.
وعلينا أن نقرأ حياة الحسين قبل كربلاء وبعدها من منظور العصمة التي لا يرقى لها شك ولاريب، والتي بسببها نأخذ كل ما أتانا به أهل البيت، فحديثهم حديث جدهم الذي " لاينطق عن الهوى إن هوى إلا وحيٌ يوحى". وعن الصادق عليه السلام عندما سأله أحد أصحابه: أسمع الحديث فلا أدري سماعه منك أم من أبيك، فقال: ماسمعته مني فأروه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكما يقول الشاعر:

إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا ... ينجيك يوم الحشر من لهب النار
فوال أناس قولهم وحديثهم ... روى جدنا عن جبريل عن الباري

إذن، فلا يمكننا أن نجزأ الحسين عليه السلام إلى كربلاء وخارج كربلاء، فحياته عليه السلام حياة الإمام المعصوم، يكمل بعضها بعض، وشاء الله أن تختم باستشهاده في كربلاء.


أغرقتَ النهر...

أغرقتَ بكفــيكَ الــــنـهـــرا ... ورويتَ مِن الدمِّ العُــــذرا
وجريتَ على العسكرِ جيشاً ... يا من أجرى ما قد أجرى
عباسُ ومـــا أدرى الـــدنيا ... بوفاك، ومــا غيركَ أدرى
مِن همسِ القطراتِ تــنادي ... زنداكَ الخـــدَّرَ والـخِــدرا
ودماك من الحيرةِ تـهـــوي ... بميادين الحـــيـــرةِ قطرا
كم أحرجتَ صعابَ الـدنــيـا ... لما أخرجتَ بها الــيُــسرا
ولكم أصبرتَ بلا صـــــبـــرٍ ... لما اغتالَ الصبرُ الصــبرا
عمرُ الأحـــيـــاءِ بــمــا فيهِ ... ما كان بأعـــمــاركَ عمرا
أغرقتَ الأحـــيـــــاءَ وفــاءً ... مِــــما أغرقتَ بــهِ الـنهرا

محرابُ الشباب...

ذابَ الشبابُ على دمـــــاكَ وذابا ... لم تُبقِ بعدكَ للـحـياةِ شـبــابا
وزَّعتَ في طولِ المصاب زماننا ... فغدا زمان الـعـالـميـن مُصابا
لهفي لغصنكِ في الترابِ مقطـَّعاً ... والـتـربُ مـن ريعانهِ قد شابا
تخذَ الأسنة والرماحَ مســــاجـداً ... وسقى بنافلة الصبا المحرابا

كرارُ الطف...

وكأني بـــعـلـيِّ المرتــــضــى ... والقضا في سيفهِ لـمَّ الـقـضــا
وكأني بالــفـتـوحــــاتِ الــتي ... قد قضى في عدَّها ما قد قضى
واقفاً والجـــنـدُ ترنوا نحـــوهُ ... وهي تستدعي بهِ ما قد مضى
أرجَعت خيـــبـرَ في صولاتــهِ ... ومن الأحزابِ ردت ما نقـضى
كلما مـدَّ عـــلـيــــهم ســـيـفـه ... فتَّح الموتُ وفيـهـم غـمـَّـضــا

أنا والصبر...

كأني والمطــايــا فــــي ذهابِ ... تبـاشـيــرُ المـنـايــا فـي إيابِ
أنا والصبرُ لا شيءٌ ســــوانا ... بقى من بـعــد فقدانِ الشبابِ
ترى مِن أيِّ واجهةٍ أُسلــَّى؟؟ ... وأُستهدى تـُرى مِن أيِّ بابِ؟
بقت بالتـربِ أفــكاري وظـلت ... كما ظلَّ الحسينُ على الترابِ
متى سأل الزمان لحجمِ صبري ... رمالُ الــطـفِّ ردَّت بالجوابِ

محمد اليوسف
نار الطفوف بأمشاجي وتكــــويني ... فـأي نار تـجاريهـــا وتكوينــي
وأي حادثة في الأرض تفزعنــــي ... وأي نازلـــة فيـــها تعــزيـنـــي
وأي صائحة في الدهر تحزننــــي ... وأي فاجـعة تـأتي وتـشــجيـني
إني خلقت لكي أبكي ابن فاطمـــة ... ولا أرى غيره في الخلـق يبكيني
ناديت باسمك يا مــــولاي فاتقدت ... مشكـاة ربي وكـاد الـلـوح يأتيني
حسين حسبي إن رددت أحـرفكم ... بــظلمة اللــيل نـــور الله يعشيني
أنفاس نفسي حسين نبض أوردتي ... أمــوت بــاسم حسين وهو يحييني
لو خط اسمك في النيران أخمدهـا ... بــل أصبحت جنة الولـــدان والعين
أرى حيـاتي يا مـولاي سابحـــــة ... مـن حــاء اسمك حتى نقطة النـون
يا ماء روحي يا لحمي وأوردتـي ... يا جـــرح حيدر يسري في شراييني
يا دمعة جمدت في عيـن فاطمـــة ... يا جمرة قطعت مــــن قلب يـــــاسين
أبناء جرحك أيتـام بــلا وطــــــن ... بنـــوا ضـــــريحك دارا للمساكين
أتوك والنار تصلي تحت أرجلهم ... والمـــــــوت يـلتفهم مثـل الثعــــابين
ضموا ضريحك أرواحا مرفرفـة ... وتحـــت نعليك خـــــرّوا كـــالقرابين
يا علـة الكـــون يا وحيـــا نرتـلـه ... يا قــــــدرة الله بين الكـــاف والنـون
من يوم خلقي وعيني دمعة كتبت ... يــــوم الحسين وحزن الطف يكفيني


زيارة عاشوراء

السَّلام عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ، السَّلام عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ.يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلّتْ وعَظُمَتْ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أهْلِ الإسلام ، وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أهْلِ السَّمَوَاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ، بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْباعِهِمْ وَأوْلِيائِهِمْ.يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوليٌ لِمَنْ والاكُم وعدوٌّ لِمَنْ عَاداكُمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آل زِيَاد وَآلَ مَرْوانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي اُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْد ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسْرَجَتْ وَألْجَمَتْ وَتَهيّأتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ ، بِأبِي أنْتَ وَاُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ ، فَأسْالُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأكْرَمَنِي بِكَ ، أنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنْصُور مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ. اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلام فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ مِنَ المقَرّبينْ . يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي أتَقَرَّبُ إلى اللهِ تعالى ، وَإلَى رَسُولِهِ ، وَإلى أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَإلَى فاطِمَةَ ، وإلى الحَسَنِ وَإلَيْكَ بِمُوالاتِكَ ، ومُوالاةِ أَوليائِك وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَنَصبَ لَكَ الحَربَ ، وبالْبَرَاءةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ ، وَعلى أشياعِكُم وَأبْرَأُ إلى اللهِ وَإلى رَسُولِهِ وَبِالبراءِةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ ذلِكَ ، وَبَنى عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرَى في ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأتَقَرَّبُّ إلى اللهِ وَإلى رَسولِهِ ثُمَّ إلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُم وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ ، وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أعْدائِكُمْ ،وَالنَّاصِبِينَ لَكُم الحَرْبَ ، وَبِالبَرَاءَةِ مِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْباعِهِمْ ، يا أبا عَبدِ الله إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، وَوَلِيٌّ لِمَنْ والاكُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأسْألُ اللهَ الّذِي أكْرَمَني بِمَعْرِفَتِكُمْ ، وَمَعْرِفَةِ أوْلِيائِكُمْ ، وَرَزَقَني البَراءَةَ مِنْ أعْدائِكُمْ ، أنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأنْ يُثَبِّتَ لي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْق في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأسْألُهُ أنْ يُبَلِّغَنِي الْمقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إمَام مَهْدِيٍّ ظَاهِر نَاطِق بالحقِّ مِنْكُمْ ، وَأسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أفْضَلَ ما يُعْطِي مصاباً بِمُصِيبَتِهِ ، يا لَها منْ مُصِيبَة مَا أعْظَمَها وَأعْظَمَ رَزِيّتهَا فِي الإسلام وَفِي جَمِيعِ أهلِ السَّموَاتِ وَالارْضِ . اللهُمَّ اجْعَلْني في مَقامِي هذا مِمَّن تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ . اللهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَمَماتي مَماتَ مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد . اللهُمَّ إنَّ هَذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الاكْبادِ ، اللعِينُ بْنُ اللعِينِ عَلَى لِسانِكَ وَلِسانِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ في كُلِّ مَوْطِن وَمَوْقِف وَقَفَ فِيهِ نَبيُّكَ - صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ - . اللهُمَّ الْعَنْ أبَا سُفْيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وآلَ مَرْوَانَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللعْنَةُ أبَدَ الآبِدِينَ ، وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَاد وَآلُ مَرْوانَ عَليهِمُ اللَّعْنةُ بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام ، اللهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللعْنَ وَالعَذابَ الأليم . اللهُمَّ إنِّي أتَقَرَّبُّ إلَيْكَ في هذَا اليَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هَذا ، وَأيَّامِ حَيَاتِي بِالبَرَاءَةِ مِنْهُمْ، وَاللعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيِه وعَلَيْهِمُ السَّلام.
ثمّ تقول : اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً ( يقول ذلك مائة مرّة ).
ثمّ تقول : السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ ، أهْلَ البَيتِ السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ الذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسين ( يقول ذلك مائة مرّة ).
ثمّ تقول : اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.
ثم تسجد وتقول : اللهمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرينَ لَكَ عَلَى مُصابِهِمْ ، الحَمْدُ للهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيّتي.
اللهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الحُسَيْن عَلَيهِ السَّلام يَوْمَ الوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأصْحابِ الحُسَيْن الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلام

منقول

[معصومة اهل البيت]

[رعد]

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا با عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك
يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزا عظيما
شكرا اختي جهودك ودمتي

[لؤلؤة الزهراء]

يعطيك الف الف عافية

اختي nono moon

مشكوووووووووووورة

[nono moon]

مشكوره أختى أميرة الجنه لمرورك
بارك الله فيك

[nono moon]

شكرا لمرورك أخى الفاضل رعد
بارك الله فيك

[زهور فاطمية]

السَّلام عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ