اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2009, 10:50 PM   #1
nono moon
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,412
معدل تقييم المستوى: 140
nono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond repute
افتراضي عرفانيات

اللهم صل على محمد وآل محمد






عرفانيات


1 صداح آل محمد حب الله
إلهي!.. عشقتك وأنا في عالم الذر، بعد أن عرفت أنك ربي، من تلك اللحظة التي قلت لي ولكل أبناء آدم : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}.
كيف أنكر وجود من أنعم علي بنعمة الوجود؟..
كيق أجحد ربوبية من شهدت له بأنني المربوب؟..
كيف لا أعبد من تفضل علي بالحياة الكريمة؟..
كيف لا أهوى ولا أعشق من جعلني أتقلب في نعمه ليلا ونهارا؟..
كيف أشرك بك من ليس له فضل في وجودي؟..
كيف أنحني إلى من هو محتاج إليك؟..
كيف أخضع إلى من لايملك ضرا ولا نفعا إلا بك؟..
كيف أتكبر على من بيده ملكوت السماوات والأرض؟..
وا خجلتاه من نفسي، إذا تجرأت ولو للحظة واحدة في النظر إلى غيرك!..
أنت المعبود ولا سواك!..
تغذيت حبك، وأنا في صلب أبي..
وشربت كأس اللقاء بك، وأنا في أحضان أمي..
فلا أشعر بأنك بعيد..
بل حاضر معي في كل لحظة ترعاني..
إسمك محفور في قلبي..
وذكرك راسخ في فكري..
أنت معي في يقظتي ونومي..
تحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وشمالي..
كنت لي أرحم من أمي!..
خلقتي للخلود لا للفناء
دللتني بتسيخرك لي كل ما في الحياة
فكيف لا أهواك؟..
إلهي!.. وعزتك وجلالك، لو قطعت في حبك إربا لما تركتك..
ولو خيرت بين اللقاء بك والبقاء ؛ لاخترت لقاء ك!..
إلهي!.. أعلم بأني لا أستحق لقاء ك
لأني أفنيت عمري في المعاصي
وتجرأت عليك بارتكاب المحارم
وسولت لي نفسي التعدي على حدودك
ورجائي عفوك عني
فلا تعاملني بعدك ؛ لأن فيه هلاكي
إلهي!.. أمرتني أن أعفو عمن ظلمني
ورجائي أن تعفو عني
لأكون مؤهلا للقاء بك
وأنت راضيا عني
لأدخل في مستقر رحمتك
مع أوليائك الذين باعوا أنفسهم من أجل لقاء ك!..


2 حوراء حسن الخلق
إن حسن الخلق عشرة خصال : قلة الخلاف، وحسن الإنصاف، وترك طلب العثرات، وتحسين ما يبدو من السيئات، والتماس المعذرة، واحتمال الأذى، والرجوع بالملامة على النفس، والتفرد بمعرفة عيوب النفس، وطلاقة الوجه للكبير والصغير، ولطف الكلام لمن هو دونه وفوقه!..


3 حنين السيرالحثيث
كيف يسير عبدا جاهلا لله؟..
وكيف ينظر العبد لربه إذا نظر لنفسه؟..
فأما الجاهل : فيختار أمورا لا تنفعه.. وأما المعجب : فيسعى لتعظيم نفسه.. ودواء الجهل : الرغبة في رضا الله، والإقتصار على البلغة.. وأما علاج العجب : فمعرفة النفس، واعتقاد عدميتها، فلا يراها شيئا، بل يرى الله هو المتصرف فيها بكل الأحوال.
فهذه العقيدة تجعل الإنسان، يعقل أزمة النفس بمشيئة الله الواحد القهار، والنفس متعددة الحوائج، وكلها عند الرب.
والآن لنتساء ل : لما ينظر الإنسان لذاته؟..
ولمَ هذا العبد يريد لفت انتباه الناس له، إما بعلم أو صلاح، أو بمال وجاه، أو بطلاح؟!..
ولمَ ترى نفسك وجودا، وهي لا يمكن أن تكون إلا بالله..
هناك سبب لكل ما ذكر، وهو أنه يتوجه لغير الله عندما يريد أن يقوم بعمل ما.. ويكون التوجه بالاستعانة به، فعندما ترجو ذاتك لتحقيق أغراضك فقد عبدتها، فأول المعارف أن ترى قصورك فتضطر لله.
وثانيها : أن تعرف حاجتك ؛ فلا ترى الدنيا مبلغ همك فلا تحمل هم قوتك.. ولا تبك على عزيز غاب فيها إلا ما خرج منك عفوا، من غير أن تحدث نفسك بخلاف ما قضى الله.
فعليك الآن أن تقول أنك كذلك، وتعيش على أنك كذلك.. فلا تقول : نفسي لا تطاوعني بل قل : إليك يا دنيا عني، كلما نظرت لما يلمع.


4 السير الحثيث الكمال
اعلم - أخي السالك لله - أن الكمال إذا طلب لذاته لم يكن، وإذا طلبت حقائقه كان.. حيث أن الصورة التي تريد أن تظهر بها، تحثك على العمل لغير الله.
أما العمل لله، فهو سير في طريق الكمال ؛ لأن العمل لله كمال الإنسان.. ولكن أمامك مدلولين لشيء واحد، وكلا منهما يقود لشيء مختلف.
فاطلب الشيء الذي يريده الله منك، وعليك الآن أن تعاهد الله، أنك لا تقدم على شيء إلا عسى الله أن يجعله تحت وكالته.. غير أن أي تدخل لإبداء رأيك، يصب في مجرى التوجه للنفس لمعرفة التكليف.
فما عليك إلا أن تتجرد من كل نظرياتك وآرائك وأفكارك، وتنسلخ منها وتضطر لله أن يريك الحقائق.


5 زهراء المعاصي هي حجابنا عن لقاء الغائب
قال آية الله العظمى العارف الشيخ بهجت : " دامت بركاته ":
أين ذهب أولئكَ الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع إمام الزمان (عليه السلام)؟!.. نحن الذين جعلنا أنفُسنا عاجزين، حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان (عليه السلام)، وصرنا كالمعاديم الذين لا يملكون شيئاً، فهل كان أولئك أفقرُ منّا؟!..
إذا قلتم : إنّنا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان (عليه السلام)!.. فجوابكم هو : لماذا لا تلتزمون بإتيان الواجبات والانتهاء عن المحرّمات، وهو يكتفي منّا بذلك، لأنّ (أورع الناس من تورّع عن المحرّمات)، فترك الواجبات وارتكاب المحرّمات ؛ هو الحجاب الذي يمنعنا من لقاء ِ إمام الزمان (عليه السلام).


6 زهراء خروج أنفس المقرّبين شوقاً إلى الجنّة !..
قال العارف آية الله العظمى الشيخ بهجت " دامت بركاته ":
(لقد وصفَ الله - سُبحانه - في القرآن الجنّة وأهلها وصفاً أخّاذا، بحيث لو أنَّ أحداً مات شوقاً من سماع ذلك لما كان بعيداً، كما وصفت آيات الجحيم بهذا النحو " البليغ " أيضاً، يقولُ القرآن : {ولهم مقامعُ من حديد}، فلو أنَّ انساناً نظر إلى معاصيه فمات على أثرِ ذلك، لما كان بعيداً!..
وطبعاً فلا حديث لنا مع المًنكرين، ولكن بعض المقرّبين قد ماتوا شوقاً إلى اللقاء!.. لأنَّ سماع آيات الرحمة والنعمة، أو آيات العذاب والنقمة ؛ لها أثر تكويني على الإنسانِ الموحِّد، فتخرج نفسه من سماعِ المشوّقات أو المخوفات، ومع ذلك كلّه فإنّنا لا نجد لهذه الآيات أثراً فينا)!..
أقول أنا المُعدمًة : واويلاه!.. واحسرتاه!.. كم نحنُ غافلون وبعيدون؟!!.. فغفلتنا عن هكذا شوق مميت يجب أن نندب أنفسنا قبل الرحيل من هذه الدنيا الدنيّة، ولنتأمّل أكثر!..


7 زهراء إلام التراخي والتقصير؟!..
قال العارف آية العظمى الشيخ بهجت " دامت بركاته ":
(لا يُراد منّا في الأمور العبادية أن نزيح جبلاً عن محلّه، بل إنّ أصعب العبادات هي صلاة الليل، وهي في الحقيقة " مجرّد " تغيير موعد النوم، لا ترك له من أصل، بل تنام قبلَ نصفِ ساعة من موعدِ نومك، لكي تستيقظ قبل نصف ساعة من موعد استيقاظِك.. فهل تخاف إن استيقظت أن لا تنام مّرة أُخرى وتموت؟!.. " لكنّك " إذا بقيت نائماً، فمن الممكن أن يأتيك الموت وأنت نائم " أيضاً ")!..


8 زهراء نحن في الصفّ الأول ونريد!..
قال العارف آية الله العظمى الشيخ بهجت " دامت بركاته ":
(إننا نترك العمل أحياناً بالأوامر الشرعية والواضحة والسهلة والتي نعرفها، ثم نذهب مع هذا الى أساتذة المعرفة والأخلاق والتربية، ونطلب منهم ذكراً ثقيلاً، وتكاليف أعلى ممّا ينبغي لنا، " فنحن في الصفّ الأول، ولكنّنا نطلب تكاليف السنة السابعة "!..
وهذا علامة تشير إلى أنّنا لا نريد أن نترقّى ونتقدّم بالأسلوب الصحيح، لنصل إلى الكمالات والدرجات المعنوية.. فيا ليتنا نعلم أنّ صلاح ديننا ودنيانا، هو الالتزام بالأنبياء والأوصياء، والتمسُّك بالقرآن والعترة).


9 محبة الزهراء في التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبوديه
من الآداب القلبية في العبادات، والوظائف الباطنية لسالك طريق الآخرة، التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية.. وهذا التوجّه من المنازل المهمّة في السلوك للسالك، بحيث تكون قوّة سلوك كل من السالكين بحسب قوة هذا النظر وبمقدارها.. بل الكمال والنقص لإنسانية الإنسان تابع لهذا الأمر، وكلما كان النظر إلى الإنّية والأنانية ورؤية النفس وحبّها في الإنسان غالبا، كان بعيدا عن كمال الإنسانية ومهجورا من مقام القرب الربوبي.
وأن حجاب رؤية النفس وعبادتها لأضخم الحجب وأظلمها، وخرق هذا الحجاب أصعب من خرق جميع الحجب، وفي نفس الحال مقدمة له.. بل وخرق هذا الحجاب هو مفتاح مفاتيح الغيب والشهادة، وباب أبواب العروج إلى كمال الروحانية.. وما دام الإنسان قاصرا على النظر إلى نفسه وكماله المتوهم وجماله الموهوم ؛ فهو محجوب ومهجور من الجمال المطلق والكمال الصرف.. والخروج من هذا المنزل، هو أول شرط للسلوك إلى الله ؛ بل هو الميزان في حقانية الرياضة وبطلانها.. فكل سالك يسلك بخطوة الأنانية، ورؤية النفس، ويطوي منازل السلوك في حجاب الإنيّة وحب النفس ؛ تكون رياضته باطلة، ولا يكون سلوكه إلى الله بل إلى النفس (أمّ الأصنام صنم نفسك) (مصراع بيت للعارف الرومي مشهور : مادربت هابت نفس شما است) قال تعالى : " {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ}(النساء 100).

فالهجرة الصورية وصورة الهجرة عبارة عن هجرة البدن " المنزل الصوري " إلى الكعبة أو إلى مشاهد الأولياء، والهجرة المعنوية هي الخروج من بيت النفس ومنزل الدنيا، إلى الله ورسوله.. والهجرة إلى الرسول وإلى الوليّ، أيضاً هجرة إلى الله.. وما دام للسالك تعلّق ما بنفسانيّته وتوجّه منه إلى إنّيّته، فليس هو بمسافر.. وما دامت البقايا من الأنانية على امتداد نظر السالك وجدران مدينة النفس، وإذ أن أعلام حبّ النفس غير مختفية ؛ فهو في حكم الحاضر لا المسافر ولا المهاجر.

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): (العبودية جوهرة كنهها الربوبية، فما فقد في العبودية وجد في الربوبية، وما خفي من الربوبية أصيب في العبودية).

فمن سعى بخطوة العبودية ووسم ناصيته بسمة ذلة العبودية ؛ يصل إلى عزّ الربوبية.. والطريق للوصول إلى الحقائق الربوبية هو السير في مدارج العبودية، فما فقد من الإنّيّة والأنانية في عبوديّته ؛ يجده في ظّل الحماية الربوبية حتى يصل إلى مقام يكون الحق تعالى سمعه وبصره ويده ورجله، كما في الحديث الصحيح المشهور عند الفريقين.. فإذا ترك العبد التصرفات من عنده، وسلم حكومة وجوده كلها إلى الحق، وخلّى بين البيت وصاحبه، وفني في عزّ الربوبية ؛ فحينئذ يكون المتصرف في الدار صاحبها.. فتصير تصرفات العبد تصرّفا إلهيا : فيكون بصره بصراً إلهياً ؛ وينظر ببصر الحق.. ويكون سمعه سمعاً إلهياً ؛ فيسمع بسمع الحق.. وكلما اكتملت ربوبية النفس، وكان عزّها منظورا في نظرها ؛ نقص بمقدار من العزّ الربوبي ؛ لأن هذين : أي عزّ العبودية وعز الربوبية متقابلان " الدنيا والآخرة ضرتان " فمن الضروري للسالك أن يتفطّن إلى ذلّه، ويكون ذلّ العبودية وعزّ الربوبية نصب عينيه.

وكلما قوي هذا النظر زادت روحانيته في العبادة، وكانت روح العبادة أقوى، حتى إذا تمكن العبد بنصرة الحق وأوليائه الكُمّل - عليهم السلام - من الوصول إلى حقيقة العبودية وكنهها ؛ فإنه يجد حينئذ لمحة من سرّ العبادة.. وهذان المقامان - أعني مقام عزّ الربوبية الذي هو الحقيقة، ومقام ذلّ العبودية الذي هو رقيقته - مرموزان في جميع العبادات، وبالأخص في الصلاة التي لها مقام الجامعية.. ومنزلتها بين العبادات منزلة الإنسان الكامل، ومنزلة الإسم الأعظم بل هي عينه.. وللقنوت من الأعمال المستحبة، وللسجدة من الأعمال الواجبة ؛ اختصاص بهذه الخصوصية، وسنشير إليها فيما يأتي إن شاء الله.

وليعلم أن العبودية المطلقة من أعلى مراتب الكمال، وأرفع مراتب الكمال، وأرفع مقامات الإنسانية.. وليس لأحد فيها نصيب سوى الأكمل من خلق الله محمد - صلى الله عليه وآله - وأولياء الله الكمّل، فله - صلى الله عليه وآله - هذا المقام بالأصالة، وللأولياء الكمّل بالتبعية.. وأما بقية العباد، فهم في طريق العبادة عُرج، وعبادتهم وعبوديّتهم معلّلة ولا ينال المعراج الحقيقي المطلق ؛ إلاَّ بقدم العبودية.. ولهذا قال الله سبحانه : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} (الإسراء 1) فقد أسرى الله - سبحانه - بتلك الذات المقدسة إلى معراج القرب والوصول بقدم العبودية والجذبة الربوبية.

وفي التشهد الصلاتي، هو رجوع من الفناء المطلق الذي حصل للمصلّي في السجدة، التوجّه إلى العبودية أيضاً قبل التوجه بالرسالة.. ويمكن أن يكون إشارة إلى مقام الرسالة، هو أيضا نتيجة لجوهرة العبودية.. ولهذا المطلب ذيل طويل، خارج عن نطاق هذه الأوراق.

(من كتاب الآداب المعنوية للصلاة للإمام الخميني)


10 يا صاحب الزمان استعدوا فصل الجفاف قادم وإليكم التعليمات
استعدوا.. ففصل الجفاف قادم.. وإليكم التعليمات..

بعد انتهاء موسم محرم وصفر، يعيش المؤمن حالة من الوحشة والحنين لأيام العزاء، وذكر أهل البيت عليهم السلام.. فهذه المواسم من المحطات الولائية، التي يتم فيها ببركة أهل البيت (ع) إحياء القلوب، وإعادة هيكلة الإنسان روحياً.
ويبدأ لدى المؤمن فصل الجفاف الروحي، الذي لا يوجد فيه من المحطات العبادية والدعائية والولائية إلا القليل جداً.
وكلنا يعلم أن من أهم الشهور والمواسم الذي يشتاق إليها المؤمن، شهر رجب وشعبان وشهر رمضان ؛ فهي مواسم العبادة والدعاء..
فما أصعب هذا الموسم، وهذا الفصل الذي يمتد من شهر ربيع الأول إلى ما قبل رجب..
والإنسان المؤمن في هذه الفترة، يصيغ برنامجا يسير عليه ؛ لكي يخفف عنه هذه الوحشة وهذا الجفاف، ويحصن نفسه من مغريات الحرام في هذه الأيام، ويستفيد من أيام حياته كما يريد الحق المتعال، ولا يقضي أيامه متخبطاً لا يدري ماذا يفعل.. فالسالك إلى الله - عز وجل - لا يكتفي بالمواسم العبادية، ليصل إلى ما يريده ؛ لأنه في الحقيقة ما يحصل من حالات الاقبال في تلك المواسم، هو ببركة ذلك الموسم، وما أن ينقضي حتى تنقضي معه الحالات المتميزة، ويعود إلى ما كان عليه من الذنوب والآثام والغفلات.
برمجة الحياة في هذه الفترة العصيبة على المؤمن مهم جدا، ً يحتاج إلى صياغة نفسه واستغلال أيام حياته فيما يرضي الله عز وجل ؛ مراعياً في ذلك الجانب الديني والدنيوي، أي لا نهمل الدور الذي من أجله خلقنا وهو العبادة، ولا ننسى نصيبنا من الدنيا كما أمرنا الباري جل ذكره ؛ لكي لا يأتي إلى آخر عمره ولا يرى أنه استفاد من هذا العمر لا للدنيا ولا للآخرة.. أي خسر الدنيا والآخرة، وأي خسران أعظم من هذا الخسران، وأي حسرة هذه!.. وذلك كما ينقل عن البعض الذي مات ويده في فمه من شدة الندم على ما فرط في حياته وأيام عمره، هذه حسرة الدنيا.. فكيف بحسرة يوم الآخرة الذي من أسمائه يوم الحسرة.
ومن الأمور التي ينصح بها لبرمجة الحياة :

- استغلال ليالي وأيام الجمعة :
إن ليلة الجمعة ليلة عظيمة، تتنزل فيها الرحمة على العباد، فالمؤمن يتخذها محطة للذكر بعد الغفلة، ومحطة للتوبة والإنابة لله - عز وجل - من خلال دعاء كميل، ومن خلال المحطات الأخرى : كصلاة الليل، وصلاة الجمعة.. وبعد ذلك يعيد صياغة برنامج أسبوعه القادم ليكون أسبوعاً مميزا.. فليس من العدل أن تكون أيام الاسبوع كلها لمعاش الدنيا، ولا نخصص هذه الليلة العظيمة، لكسب الدرجات العليا في الآخرة.

- النية الخالصة لله في كل صباح :
" هل تعلم أنك تكسب الدرجات الخالدة، في النعيم الذي لم يمر على قلب بشر، وذلك بمجرد النية التي لا تكلفك سوى عزما قلبيا.. وتطبيقا لذلك، حاول أن تنوي في كل صباح : أن كل ما تقوم به - حتى أكلك وشربك ونومك - إنما هو لأجل التقوى على طاعة الله تعالى.. أليست هذه صفقة لا تقدر بثمن؟!.." (العبارة منقولة)
وكذلك على المؤمن العزم على ترك الذنب في صباح كل يوم، والله - سبحانه - إذا رأى صدق العبد أعانه على ذلك.

- تخصيص وقت للدعاء والمناجاة والذكر :
خصوصا في جوف الليل، ولو بالاكتفاء بصلاة الشفع والوتر (ما مجموعه ثلاث ركعات) قبل النوم، والاكتفاء بقراء ة الحمد.. ولو استطاع ضمها قبل صلاة الصبح، وإذا فاتته يقضيها في أي وقت من النهار ؛ فهي ثلاث ركعات ليكتب من أهل الليل ومن مصلين الليل.

- محاسبة النفس كل يوم :
محاسبة النفس كل يوم، هل فعلت ما خططت له؟.. هل ارتكبت ذنبا؟.. هل عملت معروفا؟.. وبعد ذلك شكر الله على نعمة التوفيق للعبادة، والاستغفار من الذنوب، هكذا كل يوم إلى أن يصل إلى أن تكون الطاعة فيه كالملكة.

- السعي في معاش الدنيا :
لا ننسى أن للدنيا نصيبا في حياتنا.. يجب السعي للعمل والدراسة وغيرها، فالمؤمن عابد في الليل، ومكافح في النهار.

وختاماً أقول :
إن نسيتم كلامي كله، فاذكروا هذه النقطة : لا تنسوا أن تنووا قبل كل عمل تقومون به، القربة إلى الله تعالى، حتى في الأكل والشرب والعمل.. فما تكلفنا النية إلا خاطرة ولا تحتاج إلى التلفظ.. لتتحول حياتنا إلى جهاد في سبيل الله عز وجل.



من الإيميل











nono moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2009, 11:36 PM   #2
معصومة اهل البيت
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية معصومة اهل البيت
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 247
معصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد انتهاء موسم محرم وصفر، يعيش المؤمن حالة من الوحشة والحنين لأيام العزاء، وذكر أهل البيت عليهم السلام.. فهذه المواسم من المحطات الولائية، التي يتم فيها ببركة أهل البيت (ع) إحياء القلوب، وإعادة هيكلة الإنسان روحياً.
والله صحيح احسن اني اعيش بفراغ قاتل احسن انه شيء ناقص في حياتي


مشكوره وجزاك الله الجنه
__________________

معصومة اهل البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2014, 12:31 AM   #3
رسل الصالحي
مشرفة ركن أهل البيت (ع) والابتسامة البريئة
♠♥خادمة العترة الطاهرة ♥♠
 
الصورة الرمزية رسل الصالحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: ذي قار العراق
العمر: 27
المشاركات: 1,285
معدل تقييم المستوى: 1448
رسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: عرفانيات

اللهم صل على محمد و ال محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكورة و الله يعطيك العافية على الموضوع الرائع
بارك الله فيك و قضى الله حوائجك و ازال همك
نسالكم الدعاء
تحياتي رسل الصالحي
__________________



اِلـهي ما اَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ.
اِلـهي كيف اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً.
اِلـهي لا َتَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَاَمَلي...
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين




رسل الصالحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir